لندن:
أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم الخميس أن العراق لا يشهد حربًا أهليةً لكنه يمر بأوضاع مأسوية بسبب العدد الكبير للقتلى الذين سقطوا نتيجة أعمال العنف.
وقال بلير في حديث لمحطة quot;سكاي نيوزquot; إن العراق لا يشهد حربًا أهلية ومعظم العراقيين يرفضون أعمال العنف في البلاد.
وأضاف أن سقوط هذا العدد الكبير من القتلى مأساة لكنهم لم يقتلوا لأننا إتخذنا خطوة خاطئة في العراق. وحمّل بلير المنظمات الإرهابية والمجموعات العراقية المسلحة مسؤولية أعمال العنف في العراق مشيرًا إلى أن العراقيين صوتوا لإنتخاب حكومة ديمقراطية.
ومضى يقول إن العراقيين يرفض الإقتتال، ويحاول عدد محدود من المتطرفين، بحيث لا يمثلون الأكثرية، زج العراق في حرب أهلية، إنه أمر مختلف تمامًا.
وأضاف: quot;لسنا مسؤولين عن تفاقم الأوضاع، و إن المنظمات الإرهابية هيالمسؤولة عن تدهور الأوضاعquot;. رافضًا القول ما إذا كان الوضع اليوم أسوأ مما كان عليه في ظل نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي اعدم في كانون الأول (ديسمبر).
وقال بلير إن الوضع صعب للغاية. وأضاف أن الجنود البريطانيين والأميركيين أنجزوا عملاً ممتازًا في العراق وقدموا تضحيات كبيرة.
وقبل أيام معدودة من الذكرى الرابعة للتدخل العسكري في العراق في 20 آذار (مارس) 2003، رفض بلير التنصل من وقوفه إلى جانب واشنطن.
وقال بلير: quot;لا اشعر بأي أسف لقوة تحالفنا مع الولايات المتحدة أو لوقوفنا إلى جانب الرئيس الأميركي أو الشعب الأميركي بعد إعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) (2001)، لن أفعل ذلك أبدًاquot;.