كلمة لاقت ترحيبًا واسعًا في نادي بريطانيا المحافظ
سفير البحرين في بريطانيا: ضرورة إنهاء الصراعات وإحلال السلام

إيلاف من لندن: ألقى سفير مملكة البحرين في بريطانيا الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة أول من أمس كلمة في نادي بريطانيا التابع لحزب المحافظين في مبنى البرلمان البريطاني برئاسة السير جيرمي برادشو، الذي أثنى في بداية اللقاء على التواجد الدبلوماسي البحريني في الفعاليات البريطانية للإطلاع على وجهة النظر المختلفة في ما يتعلق بتطورات الأوضاع في منطقة الخليج. واستهل السفير الشيخ خليفة بن عبدالله كلمته بالإشادة بمستوى العلاقات المتميزة بين البحرين وبريطانيا والتي تستمد مقومات التطور والتقدم من جراء التقدير المتبادل بين قيادتي البلدين الصديقين، إلى جانب علاقات مشتركة تمتد لعقود طويلة في شتى الميادين والمستويات.

وأبدى السفير البحريني في بريطانيا سعادته من إعجاب الأمير تشارلز خلال زيارته الأخيرة للبحرين بالمستوى الذي حققته المرأة البحرينية، مبينًا أن سيدة بحرينية تتقلد الآن رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى جانب مناصب رفيعة في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
وأكد الشيخ خليفة بن عبدالله أن الإنجازات التي تحققت في البحرين على صعيد المرأة والتطور الديمقراطي وحقوق الإنسان والمجتمع المدني، فضلاًعن تنويع مصادر الدخل الوطني، وزيادة المخصصات الإجتماعية وغيرها تمثل مظاهر مشروع إصلاحي شامل لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي توافق مع شعبه لإيجاد نموذج عصري للحكم الصالح الرشيد نابع من الداخل في مستهل القرن الحادي والعشرين.

وعلى صعيد التطورات في منطقة الخليج، أشار السفير الشيخ خليفة بن عبدالله إلى وجود شعور عميق بالقلق لدى شعوب المنطقة من الإنتقال إلى مرحلة صراع عسكري جديد يتناقض مع القيم الإنسانية المشتركة الداعية إلى أن يسود السلام والأمان في أرجاء العالم، وأن تختفي لغة التهديد وصور الدماء والضحايا.

وأوضح السفير الشيخ خليفة أن البحرين تنتهج دومًا دبلوماسية هادئة ومعتدلة، وتعتمد على المبادرة التي شكلت دائمًا رصيدًا منحها القدرة على التأثير، مضيفًا أن للدبلوماسية البحرينية مساهمة فاعلة في التحذير من نشوب سباق للتسلح النووي في المنطقة بإعتباره أنه سيكون مكلفًا للغاية لجميع الأطراف، قائلاً في هذا الصدد: quot;إن مسؤوليتنا اليوم عظيمة في أن نحمي أولادنا والأجيال القادمة من مخاطر الإرهاب والعنف والكراهية، وأن تكون الفرص والعدالة والسلام متاحة للجميع.. وهذا لن يتحقق إلا بتعاون مثمر لإستثمار الفرص المتاحة وأن نجتهد للتغلب على التحديات القائمةquot;.

وفي الختام أعرب الشيخ خليفة بن عبدالله عن أمله في أن تنتصر إرادة السلام القائمة على المقررات الدولية لجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها الخليج خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل، وأن تنعم الشعوب بالإستقرار والتنمية.

وأعقب كلمة السفير التي قوبلت بحفاوة بالغة وترحيب واسع من الحضور تعليق لعضو مجلس العموم المحافظ كريسبين بلانت رئيس مجلسِ الشرق الأوسط لحزب المحافظين، الذي تحدث بإعجاب عن مملكة البحرين التي قطعت شوطًا كبيرًا في مسيرة الإصلاحات بقيادة جلالة الملك، مشيرًا إلى أن ما استمع إليه النواب والحضور يكشف أن الدبلوماسية البحرينية تسجل حضورًا ملفتًا في المحافل الدولية، مؤكدًا أن السياسة الخارجية للبحرين تعكس الصدقية العالية التي تتمتع بها، والحكمة والواقعية والإحترام الذي تحظى به القيادة البحرينية.