القاهرة:
اصدر الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الثلاثاء قرارا جمهوريا بدعوة الناخبين إلى استفتاء يوم الاثنين المقبل على التعديلات الدستورية التي اقرها البرلمان مساء الاثنين، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
واقر مجلس الشعب تعديلات ل 34 مادة من الدستور بعد أن أيدها 315 عضوا (من أصل 454) في حين رفضها 104 نواب هم كل نواب الإخوان المسلمون (88 نائبا يشكلون خمس أعضاء المجلس) ونواب أحزاب المعارضة والنواب المستقلون إضافة إلى نائبين من الحزب الوطني الحاكم.
ويحتج المعارضون خصوصا على تعديل المادة 88 الذي يلغي إشراف القضاة على صناديق الاقتراع وفقا لقاعدة قاض لكل صندوق وينص على تشكيل quot;لجنة عليا مستقلةquot; لتنظيم العملية الانتخابية.
كما يرفضون المادة 179 التي تتيح اعتقال المشتبه فيهم وتفتيش منازلهم ومراقبة مراسلاتهم والتنصت على اتصالاتهم الهاتفية من دون الحصول على إذن قضائي.
وتسمح المادة 179 لرئيس الجمهورية كذلك بإحالة قضايا الإرهاب إلى quot;أي هيئة قضائية مشكلة طبقا للقانون والدستورquot;. ويستطيع بذلك رئيس الجمهورية أن يحيل المتهمين في قضايا الإرهاب إلى محاكم عسكرية أو استثنائية.
وتقول المعارضة أن التعديلات الدستورية وخاصة للمادتين 88 و179 quot;تستهدف ضمان تزوير الانتخابات وتفتح الباب للدولة البوليسيةquot;.
ولكن الحزب الوطني يؤكد أن لجنة عليا للإشراف على الانتخابات تضم قضاة وشخصيات عامة ستشرف على الانتخابات وان الإجراءات الواردة في المادة 179 ستطبق فقط على المشتبه في تورطهم في الإرهاب.
اعتقال عضو مجلس نقابة الصحافيين محمد عبد القدوس

من جهة ثانية قال قيادي في الحركة المصرية من اجل التغيير quot;كفايةquot; (حركة احتجاجية) أن الشرطة ألقت القبض قبيل ظهر اليوم الثلاثاء على عضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين محمد عبد القدوس أثناء توجهه للمشاركة في تظاهرة احتجاجية على التعديلات الدستورية كان يفترض أن تتم أمام مجلس الشعب في وسط القاهرة.
وقال جورج اسحق انه quot;تم اعتقال عبد القدوس واحد المدونين المصريين الذي يكتب مدونة شهيرة اسمها مالكوم اكسquot; لدى اقترابهم من مجلس الشعب المصري.
واتخذت الشرطة إجراءات أمنية مشددة حول مجلس الشعب المصري اليوم الثلاثاء وأغلقت الشارع الذي يطل عليه أمام المارة والسيارات ومنعت أي تجمعات بالقرب منه. كما انتشرت فيه فرق مكافحة الشغب التي ترتدي الزي المدني.
وتجمع عشرات من الناشطين السياسيين، بعد منعهم من الوصول إلى مجلس الشعب، أمام مقر نقابة الصحافيين في وسط القاهرة حيث بدأوا يتظاهرون مرددين هتافات معارضة للتعديلات الدستورية التي اقرها مجلس الشعب المصري مساء الاثنين.