باريس: اعلنت الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء ان فرنسا quot;ستستأنف اتصالاتها السياسيةquot; مع وزراء حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية غير الاعضاء في حركة حماس وتدعو الاتحاد الاوروبي الى استئناف المساعدة المالية المباشرة للفلسطينيين. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي quot;ان فرنسا على استعداد لاستئناف الاتصالات السياسية مع اعضاء الحكومة الفلسطينية غير المنتمين الى حماسquot;.

واضاف quot;كما نعتبر انه يجب استئناف المساعدة المالية المباشرة للحكومة الجديدة ونحن ندافع حاليا عن هذا الموقف لدى شركائنا الاوروبيينquot;، مشيرا الى ان هذا الموضوع سيبحث خلال الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في المانيا في نهاية الاسبوع المقبل. وذكر المتحدث بان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي دعا نظيره الفلسطيني زياد ابو عمرو (مستقل) الى زيارة فرنسا.

وقال quot;اذا كان يرغب في المجيء سريعا فسيتم استقباله سريعا في فرنسا، لا مشكلةquot;، مذكرا ايضا بان عمرو ووزير المالية سلام فياض لا ينتميان الى حركة حماس. وتابع ماتيي quot;نعتبر ان التزام هذه الحكومة (الفلسطينية) احترام الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية واحترام الشرعية الدولية يشكل خطوة مهمة نحو قبول حماس الكامل بالمبادىء الثلاثة للجنة الرباعية الدوليةquot;.

وقال ايضا quot;نرى في هذا الامر التزاما لعملية ينبغي ان تقود الى الاعتراف الكامل باسرائيلquot;. وكان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة اتفقا الاثنين على انتظار القرارات الاولى لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية قبل اعلان موقف نهائي منها. وقرر الاتحاد الاوروبي تمديد العمل بآلية دولية موقتة لارسال مساعدات مالية للفلسطينيين مع تفادي حكومة حماس، ثلاثة اشهر اخرى.