خلف خلف من رام الله: انهت الحكومة الفلسطينية اليوم يوما حافلاً وذلك بعد سلسلة اجتماعات اجراها مسؤولون أميركيون وأوروبين مع بعض من الوزراء الجدد. فبعد اجتماع وزير المالية سلام فياض مع القنصل الأميركي في القدس، صرح ناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية اليوم أن الدكتور وزير أبو عمرو وزير الخارجية الفلسطيني اجتمع مساء اليوم في مكتبه بغزة بالسفير مارك اوت منسق الاتحاد الاوروبي لعملية السلام في الشرق الاوسط.

وأعرب ابو عمرو الوزير عن شكره وتقديره للاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء على الدعم المستمر للشعب الفلسطيني حيث زادت المساعدات في عام 2006 بقيمة 30% عن العام 2005. وطالب الوزير الاتحاد الاوروبي بالضغط على اسرائيل لفتح معبر رفح والتخفيف عن معاناة الفلسطينيين، وأعرب عن امله ان يستأنف الاتحاد الاوربي مساعداته من خلال وزارة المالية.

وقال الناطق باسم الخارجية الفلسطينية في بيان وصل quot;إيلافquot; إن ابو عمرو ناقش التطورات السياسية الاخيرة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وأعرب عن امله في ان تحذو دول الاتحاد الاوروبي حذو النرويج وفنلندا وبلجيكا وفرنسا وغيرهم في تطبيع علاقاتهم مع الحكومة الجديدة. وقال الوزير ابو عمرو أن الشعب الفلسطيني موحد الان في هذه الحكومة التي يمثل برنامجها برنامج الوحدة الوطنية الذي يجب على المجتمع الدولي الانتباه له بشكل اكثر واقعية.

من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة في القدس أن الاتصالات السرية التي تجري بين قيادات فلسطينية وقيادات اسرائيلية تستند على قاعدة الافكار الاسرائيلية للسلام. وحسب صحيفة المنار المقدسية فأن ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل يحاول أخذ البنود ذات الطابع الايجابي في المبادرة العربية ، وذات الفائدة لاسرائيل كالتطبيع، ساعيا الى اتفاقيات علنية مع أكبر عدد من الدول العربية.

وقالت المصادر إن رئيس الوزراء الاسرائيلي قد يفاجىء الجميع في الايام القادمة ويعلن عن خطة سياسية اسرائيلية صرفة ويسير على نهجها، وتشير المصادر الى أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي قد توقف اهتزاز الأرض سياسيا من تحت قدمي اولمرت.