باريس: رفض الرئيس السوري رفضا قاطعا الثلاثاء احتمال ان يحال اي سوري على محكمة ذات طابع دولي يفترض ان تحاكم المتهمين بقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقال الاسد في مقابلة اجريت معه في دمشق وبثتها محطة quot;فرانس 2quot; الفرنسية العامة quot;اي شخص يكون ضالعا في هذه القضية يعتبر خائنا في نظر القانون السوريquot;.

واضاف الاسد الذي كان يتحدث بالعربية وترجم كلامه الى الفرنسية quot;هذا الشخص سيحاكم امام محكمة سورية وسيلقى عقابا اقسى من اي عقاب قد يصدر عن محكمة اخرى. لن نتنازل عن سيادتناquot;. وتنفي سوريا ان تكون ضالعة في اغتيال الحريري. وكان تقرير مرحلي للجنة التحقيق الدولية حول الاغتيال اشار الى وجود quot;ادلة متقاطعةquot; على ضلوع مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين في الجريمة.

واغتيل الحريري في 14 شباط/فبراير 2005 في بيروت في عملية تفجير ضخمة عندما كانت سوريا لا تزال تتمتع بنفوذ مهيمن في لبنان. وتجمع عدد من نواب الاكثرية النيابية اللبنانية المناهضة لسوريا الثلاثاء في مجلس النواب مطالبين بعقد جلسة لاقرار مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي.وتتهم الغالبية المعارضة بتعطيل اقامة المحكمة بايعاز من سوريا. واكدت دمشق مرارا انه في حال تبين ضلوع اي سوري في اغتيال الحريري فيجب ان يحاكم في سوريا.

عزل سوريا لم يؤد الى نتائج ايجابية

واعتبر الاسد ان عزل سوريا كما اراد الرئيس الفرنسي جاك شيراك لم quot;يؤد الى نتائج ايجابيةquot; بل افضى الى خسارة فرنسا لنفوذها في الشرق الاوسط.وقال الرئيس السوري في حديث ادلى به لمحطة التلفزيون الفرنسية فرانس 2 ان quot;عزل سوريا لم يؤد الى نتائج ايجابيةquot;. واضاف بحسب الترجمة الفورية لكلامه ان quot;قطع العلاقات السياسية الفرنسية السورية ليس امرا جيدا، وفرنسا هي التي خسرت جراء ذلكquot;.

وتابع quot;كانت فرنسا تدير السياسة الاوروبية في المنطقة والان، لم نعد نسمع بسياسة فرنسا الخارجية على الاقل في الشرق الاوسطquot;. واوضح الاسد انه لم يجر اي اتصال هاتفي بالرئيس شيراك منذ عام 2004. واوقفت فرنسا اي اتصال رفيع المستوى بدمشق منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري القريب من شيراك في شباط/فبراير 2005.

وندد شيراك مرارا بدور سوريا في لبنان ودان عدم تعاون النظام السوري مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري. وقال الرئيس السوري ردا على سؤال حول مسؤولية دمشق عن اغتيال الحريري quot;لا احد يمكنه الاتهام من دون دليل، سواء الرئيس شيراك او اي شخص اخرquot;.

واضاف quot;من يريد اتهام سوريا عليه ان يقدم ادلة، ينبغي عدم بناء علاقات بين بلدين على اساس مشاعر شخصية (...) هذا الاتهام مرفوض بالكاملquot;.