عامر الحنتولي من الكويت: لا تستبعد مصادر دبلوماسية عربية رفيعة في العاصمة الكويتية أن تكرر الحكومة الإسرائيلية ما فعلته بعد إنتهاء الجلسة الختامية لمؤتمر القمة العربي في العاصمة اللبنانية بيروت العام 2002 حينما صعدت من حملتها على الفلسطينيين مطلقة سلسلة إغتيالات لنشطاء سياسيين وعسكريين في فصائل فلسطينية، حيث حاصرت وقتذاك رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة في مدينة رام الله، إذ أعادت القوات الإسرائيلية إقتحام المدن الفلسطينية، في وقت كان فيه الزعماء العرب قد تقدموا بمبادرة سلام شاملة، إلا أنها رفضت من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أرئيل شارون الراقد في غيبوبة منذ كانون الثاني (يناير) 2006.

وتقول المصادر الدبلوماسية العربية لـquot;إيلافquot; بأن أطرافًا عربية نصحت زعماء عرب بألاّ يقدموا أي تنازلات من أي نوع للحكومة الإسرائيلية حرصًا على صورتهم أمام شعوبهم لأن تل أبيب سترد على تلك التنازلات بصورة همجية تثير الشارع العربي، وسط إعتقاد عام بأن الحكومة الإسرائيلية قد وضعت خطة سياسية ودبلوماسية وعسكرية للتصعيد بعد إنتهاء القمة العربية المقبلة، التي ستعقد أواخر هذا الشهر في المملكة العربية السعودية. بحيث لم تستبعد المصادر أن تلجأ تل أبيب إلى اغتيال قادة سياسيين وعسكريين في حركة المقاومة الإسلامية حماس، لإفشال حكومة الوحدة الفلسطينية، وإضعاف أي مبادرات سياسية ودبلوماسية قد تصدر عن القمة العربية المقبلة، دون أن تستبعد المصادر أيضًا أن تلجأ أجهزة الإستخبارات الخارجية للدولة العبرية بتنفيذ عملية إغتيال لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل خلال إحدى تنقلاته في العواصم العربية والإسلامية لخلط الأوراق على السياسية الفلسطينية.