اكتشاف شاحنة بالرمادي محملة بالكلور يقودها انتحاري
الفضيلة يتهم الشرطة بدعم الصدريين لحرق مقراته

أسامة مهدي من لندن : اتهم حزب الفضيلة الإسلامية قوات الأمن العراقية في مدينة البصرة بمساعدة مسلحي جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر في مهاجمة مقراته وإحراقها وقتل وإصابة عدد من أعضائه مؤكدا تشاؤمه من استلام القوات العراقية للملف الأمني من القوات البريطانية في هذه المحافظة الجنوبية .. بينما اكتشفت قوات الشرطة في الرمادي شاحنة يقودها انتحاري قبل إن يتمكن من تفجيرها وهي تحمل خمسة براميل سعة 1,000 كالون معبأة بغاز الكلور وطنين من المتفجرات .. في وقت هاجم 20 مسلحا تابعا لجماعة أنصار الإسلام مركز شرطة جمارك باشماخ في قضاء بينجوين الشمالي المحاذي للحدود الإيرانية بهدف السيطرة عليه.

وقال حزب الفضيلة في بيان اليوم أرسلت نسخة منه إلى quot;إيلافquot; انه يحمّل وبقوة الأجهزة الأمنية في المحافظة ولجنة الطوارئ الأمنية فيها المسؤولية الكاملة لعدم تحركها السريع في الحادث ولاشتراك العديد من سياراتها فيه ولتنفيذها إرادات حزبية معينة وابتعادها عن الحيادية والمهنية في تحركاتها . وأكد انه متشائم كثيرا لما ستفعله تلك الأجهزة لضمان امن المواطن حينما تتسلم الملف الأمني من القوات البريطانية .

وأشار الحزب الذي كان أعلن مطلع الشهر الحالي انسحابه من الائتلاف الشيعي رفضه التام والمطلق لأي تبعية أو إن تفرض عليه أملاءات وضغوطات خارجية مهما كان لونها . وأكد انه يعمل من اجل تخليص العراق من حمام الدم المتكرر ومنع سقوطه إلى حافة الانهيار.

وأضاف إن انسحابه من الائتلاف جاء انطلاقا quot;من نهج مرجعيته الرشيدة المتمثلة بسماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي واتخذ قراره الشجاع والتاريخي (بالانسحاب) في فك أواصر التخندقات الطائفية التي أوصلت البلد العزيز إلى هذه الظروف الحالكةquot; .

وقال إن مقاره في البصرة الصويرة و السماوة تعرضت إلى هجمات حاقدة حين قام المئات من المسلحين ممن خرجوا على القانون الخميس الماضي بمالمؤمنين.المقار مستخدمين كافة أنواع الأسلحة ومستعينين بسيارات أجهزة الأمن الرسمية مما أدى إلى مقتل أفراد حماية مقر الحزب في البصرة وجرح آخرين واختطاف عدد آخر وإحداث أضرار مادية وإحراق العديد من السيارات .. وفيما يلي نص البيان:

وكانت أوضاع أمنية متوترة قد عاشتها البصرة ثاني أكبر المدن العراقية يومي الأربعاء والخميس الماضيين إثر اشتباكات مسلحة اندلعت بين عناصر مسلحة من فصيلتين شيعيتين هما التيار الصدري وحزب الفضيلة الإسلامية الذي تم إحراق مقره ومحاولة اقتحام منزل المحافظ الذي ينتمي إليه ممّا دفع السلطات إلى فرض حظر التجول في أنحاء المدينة. واضطرت السلطات المحلية في مدينة البصرة (550 كم جنوب بغداد) ذات الثلاثة ملايين نسمة، إثر الاشتباكات بين عناصر من التيار الصدري الذي يقوده رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر وأخرى من حزب الفضيلة الإسلامي إلى فرض حظر للتجول في أنحاء المدينة.

وأوضح مصدر امني أن مسلحين هاجموا مراكز لحزب الفضيلة ومقر المحافظ محمد الوائلي الذي ينتمي إلى الحزب. وأشار إلى أن الوضع الأمني أنهار منذ أمس إثر اغتيال شخصية نسائية من قيادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في المحافظة.وأوضح أن سيارات الشرطة جابت شوارع البصرة صباحًا معلنة من خلال مكبرات الصوت عن فرض حظر التجول في جميع مناطق مركز المدينة، وهي وتدعو المواطنين إلى البقاء في منازلهم حتى إشعار آخر.. وأضاف المصدر أن الاشتباكات اندلعت بالقرب من دائرة توزيع كهرباء البصرة وسط المدينة بالقرب من مبنى المحافظة، إثر قيام مسلحين باقتحام دائرة الكهرباء في محاولة للسيطرة عليها في حين تصدت مجموعة مسلحة أخرى للمهاجمين.

من المعروف أن مدينة البصرة تخضع لسيطرة مسلحي الأحزاب الشيعية السياحية فيها والذين غالبًا ما يصطدمون في اشتباكات دامية حول مناطق للنفوذ فيها، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى زيارتها أواخر العام الماضي لتهدئة الأوضاع وتطبيق خطة أمنية للحفاظ على حياة المواطنين وسط هذه الصدامات والمواجهات التي تحدث بين القوات البريطانية المنتشرة هناك ومسلحين تتهمهم بتلقي أسلحة من إيران.

العثور على شاحنة محملة بغاز الكلور يقودها انتحاري
قال بيان للقوات المتعددة الجنسيات أرسل إلى quot;إيلافquot; إن الشرطة العراقية تمكنت في الرمادي من العثور على شاحنة يقودها انتحاري تحتوي على كميات كبيرة من غاز الكلور والمواد المتفجرة قبل إن يتمكن الانتحاري من تفجيرها.

وأضاف انه في الساعة الواحدة والنصف ظهراً وصلت شاحنة بيضاء اللون إلى مدخل مركز شرطة الجزيرة الذي يقع على بعد 150 متر من محطة تنقية المياه وقد قام رجال الشرطة بالتحقيق مع السائق وقاموا باعتقاله بعد إن اكتشفوا إن الشاحنة كانت معبأة بمواد متفجرة وكان السائق يحاول إن يفجر السيارة. وقد وجدت الشرطة إن الشاحنة كانت تحتوي أيضا على عدة براميل سعة 55 كالون استعملت لتمويه خمسة براميل سعة 1,000 كالون معبأة بغاز الكلور وطنين من المتفجرات . وقد تم احتجاز السائق للحصول على المزيد من المعلومات وإزالة المواد المتفجرة من الشاحنة وتدميرها.

وعلى الصعيد نفسه أشارت القوات إلى إن عناصر الشرطة الوطنية من السرية الثالثة من الفوج الخامس من لواء الشرطة الوطنية الثاني القوا القبض على 12 إرهابيا أثناء تطهير حي الغزالية جنوب بغداد بينما ألقى جنود التحالف أيضا القبض على أربعة من المشتبه بهم لغرض استجوابهم فيما يتعلق بالإرهاب ضد الجنود الأميركان . كما عثر جنود من السرية A من الفوج الأول من كتيبة المشاة 23 من فريق اللواء القتالي الثالث من فرقة المشاة الثانية على سيارتين مفخختين جاهزتين وتم تدميرها بأمان قبل أن يتم استخدامها ضد المدنيين العراقيين إضافة إلى العثور على مخبأين صغيرين للأسلحة احتوت على بندقية رش واحدة مع أربعة صناديق من الخراطيش وأطلاقات لبندقية قنص وأطلاقات كلاشنكوف مضادة للدروع ومخزني مسدس معبأة.

وأضافت القوات إن جنودا من الفوج الأول من كتيبة المشاة 23 تعرضوا لنيران الأسلحة الأوتوماتيكية والأسلحة الخفيفة قرب جامع الكبيسي في حي العامرية . بعد تحديد مصدر الخطر في منارة الجامع فقام الجنود بالرد بواسطة الأسلحة الأوتوماتيكية وباستخدام صاروخين موجهة شديدة الانفجار على مصادر النيران حيث تم إيقاف نيران العدو. ثم قام الجنود حالاً بتطويق الجامع وتم طلب المساعدة من قبل قوات الأمن العراقية . قامت قوات الأمن العراقية من الفوج الثاني من الفرقة السادسة في الجيش العراقي بالارتباط مع قوات التحالف بتفتيش الجامع حيث تم العثور على أربعة رشاشات كلاشنكوف وسبعة مخازن ذخيرة.

وقامت قوات الأمن العراقية و قوات التحالف خلال الأيام الأربعة الماضية من عمليات التطهير باعتقال 40 إرهابيا مشتبه به والعثور على 17 مخبأ للأسلحة وسيارتين مفخختين. ويشارك في العملية التي أطلق عليها أسم ضربة رأس السهم التاسعة مايقرب من 500 عنصر من قوات الأمن العراقية من اللوائين الأول والخامس من الفرقة السادسة في الجيش العراقي واللواء الرابع من الفرقة العاشرة في الجيش العراقي والفوج الخامس من لواء الشرطة الوطنية الثاني كما يشارك أيضا في العملية مايقرب من 1,100 جندي من الجيش الأميركي من اللواء الثاني من فرقة المشاة الأولى وفريق اللواء القتالي سترايكر الثالث من فرقة المشاة الثانية.

ومن جهة أخرى هاجمت مفرزة تابعة لجماعة أنصار الإسلام ليلة أمس مركز شرطة جمارك باشماخ في قضاء بينجوين المحاذي للحدود الإيرانية بهدف السيطرة عليه. وأعلن العميد عطا أحمد كورده مدير شرطة جمارك السليمانية أن الإرهابيين هاجموا في البداية أحد أبراج شركة (سانا تيل) للهاتف النقال وذلك بهدف قطع الاتصالات حيث أحرقوا المولد الكهربائي المشغل للبرج, ومن ثم ألقوا القبض على حرس البرج وقاموا بضربه.

وأضاف كورده أن المواجهات بين الإرهابيين وعناصر السيطرة والذين كانوا خمسة استمرت قرابة الساعة وأن الإرهابيين طالبوا عناصر السيطرة بالاستسلام وهددوهم بتفجير بناية السيطرة حيث قام الإرهابيون بتفخيخها بالعبوات الناسفة إلا أن عناصر السيطرة رفضوا الاستسلام وأجبروا الإرهابيين على الفرار وأصيب أثنين من عناصر السيطرة بجروح طفيفة كما قال مكتب إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني وقال أن مفرزة الإرهابيين كانت تضم أكثر من 20 شخصاً وكانوا يلبسون الزي الكردي ومعظهم من الأكراد ومن بينهم عدد من العرب, وأشار إلى أن مفارز من قوات الشرطة والآسايش توجهت إلى مكان المواجهة وهم حالياً يلاحقون الإرهابيين الفارين صوب الحدود الإيرانية كما وأن الجهود مستمرة لإبطال مفعول العبوات الناسفة التي زرعت حول بناية السيطرة.

تفجير مسجد جنوب بغداد
قالت الشرطة العراقية إن مسلحين هاجموا مسجدا في بلدة الحصوة بمحافظة الحلة جنوبي بغداد اليوم وأضرموا فيه النار في هجوم انتقامي بعد يوم من هجوم انتحاري بشاحنة ملغومة قرب مسجد بنفس المنطقة.واقتحم مسلحون المسجد في الحصوة التي تبعد نحو 50 كيلومترا جنوبي العاصمة العراقية ودمرت مأذنة المسجد جراء الانفجار. وقال مصدر بأحد المستشفيات إن هجوما انتحاريا بشاحنة ملغومة وقع بالقرب من المسجد مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 34 آخرين.