بهية مارديني من دمشق: أكدت القيادة السورية قبل قمة الرياض حرصها على العلاقات السورية السعودية ، وجاءت التصريحات في لقاءات الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية السوري وليد المعلم .وقال الرئيس الأسد إن quot;العلاقات السورية السعودية .. مرت مؤخرا بغيمة ولكن تجاوزناها quot;. وشدد في لقاءاته quot;نتمنى ان يكون مؤتمر القمة ....محطة جديدة بالنسبة لعلاقة سورية بالسعودية وبالنسبة الى العلاقات العربية العربية بشكل عام quot;.

فيما اكد المعلم فور وصوله إلى الرياض إن لقاء ثنائيا سيعقد بين الرئيس الأسد والملك عبد الله ويأتي هذا اللقاء quot;بهدف تعزيز العمل العربي المشتركquot;. واشار المعلم الى إن quot; سورية ترغب في تمتين علاقاتها مع المملكة العربية السعودية لما فيه المصالح المشتركة للبلدين والأمة العربية quot;، واعرب عن امله quot;تخرج القمة بقرارات تسهم فى تعزيز التضامن العربيquot; ورأى أن quot; التعاون السوري السعودي يشكل أساسا متينا لانجاح العمل العربي المشترك فى التصدي للتحديات والمخاطر التى تواجه الامة العربيةquot;.

الموقف السوري المطروح على القمة
وبحسب مراقبين ومحللين سوريين يتلخص الموقف السوري في عدة ملفات اساسها التاكيد على الالتزام بمبادرة القمة العربية التي اقرتها قمة بيروت 2002 والتي تقضي بالسلام العادل والشامل مقابل عودة كل الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 . اما حول العلاقات السورية الدولية فترغب سوريا ان تعلن القمة رفضا صريحا وواضحا للضغوط التي تتعرض لها سوريا والوقوف الى جانبها ضد محاولة عزلها وتهديدها .

وحول العلاقات السورية العربية ترغب سوريا من خلال القمة جسر الخلافات العربية العربية واعتماد الحوار المستمر والدائم الذي انقطع مؤخرا بين سوريا وتشدد دمشق أن أولويتها هي الحفاظ على العلاقات العربية العربية.

اما بالنسبة للملف اللبناني فتتجه سوريا نحو موقف واضح لدعم الحوار الوطني اللبناني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية تبت بالامور العالقة ، وقانون انتخابي جديد، والحفاظ على أمن واستقرار لبنان ، ويؤكد المراقبون في هذا الاطار ان اوساط سورية فؤجئت بدعوة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الى القمة لانها قمة رؤساء .

وستؤكد سوريا على رفض اي طلب نشر قوات من الأمم المتحدة quot;يونيفيلquot; على الحدود السورية اللبنانية تحت اي شكل او ذريعة لأنها تتعارض مع نص قرار مجلس الأمن 1701 الذي حصر عملها كقوات لحفظ السلام في جنوبي لبنان ، وستشير دمشق الى أن توسيع صلاحيات هذه القوات سيؤدي إلى توتير العلاقات بين بيروت ودمشق.

اما حول فلسطين تؤكد دمشق دعمها المطلق لاتفاق مكة المكرمة الذي وقع بين حماس وفتح، والمطالبة بإصدار قرار واضح من مؤتمر القمة العربية لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، ودعم حكومة الوحدة الوطنية .

وحول العراق فمن وجهة النظر السورية ان الحل الوحيد لما يجري في العراق هو إنجاح المصالحة الوطنية العراقية، وجدولة رحيل قوات الاحتلال، وإعادة بناء مؤسسات الدولة العراقية على أساس غير طائفي، وإعادة النظر بالدستور العراقي.

اما العلاقة مع ايران فان علاقة دمشق مع إيران ليست على حساب العلاقات السورية العربية، ومؤسسة على توظيفها لمصلحة القضايا العربية والإسلامية المشتركة، وستؤكد دمشق ايضا على وجوب صدور قرار عن القمة العربية يدين احتمال قيام مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة، ويؤكد حق إيران وكل دول المنطقة في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، ورفض قرارات عزل إيران والعقوبات ضدها ، وحل القضايا الخلافية بالحوار والطرق الدبلوماسية ، فيما توقعت مصادر سورية الا تخرج مقرارات قمة ايران حول ايران على ما افرزته اللقاءات السعودية الايرانية من نتائج .