لندن: اعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان quot;اتصالات جديدةquot; جرت الثلاثاء بين بريطانيا وايران حول البحارة البريطانيين ال15 المعتقلين في ايران مضيفا ان quot;الطرفين يرغبان بحل سريع لهذه المشكلةquot;.وجاء في بيان لرئاسة الحكومة البريطانية quot;جرت اتصالات جديدة بين المملكة المتحدة وايران هذا المساء (مساء امس) بما في ذلك اتصال مباشر مع الدكتور علي لاريجانيquot; سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني.

واضاف quot;على اساس هذه الاتصالات، يعتبر رئيس الحكومة ان الطرفين يرغبان بحل سريع لهذه المشكلة عبر محادثات مباشرةquot; مضيفا ان quot;رئيس الوزراء ما زال متمسكا بحل (الازمة) بالطرق الدبلوماسيةquot;.واوضح ان quot;المملكة المتحدة اقترحت اجراء محادثات ثنائية مباشرة وهي بانتظار رد من جانب ايران حول التاريخ الذي يمكن ان تبدأ فيهquot; المحادثات.

ونشرت وكالة الانباء الايرانية quot;فارسquot; الثلاثاء صورا جديدة للبحارة البريطانيين المحتجزين في ايران بدوا فيها باللباس الرياضي، مرتاحين، جالسين على سجادة ويلعبون الشطرنج.ومن ناحيتها، ابدت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت الثلاثاء تحفظا ازاء التوصل الى quot;حل سريعquot; لازمة احتجاز الجنود البريطانيين ال15 في ايران.

وقالت للصحافيين quot;ادعوكم الى الحذر في افتراضكم باننا سنتوصل على الارجح الى حل سريع لهذه المسألةquot;.واضافت quot;لا نسعى الى المواجهة بل نريد متابعة القضية عبر الطرق الدبلوماسيةquot;.
واوضحت بيكيت انه لم يتم التجاوب حتى الآن مع طلب الدبلوماسيين البريطانيين اجراء اتصال مع الجنود المحتجزين.

وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اعلن الثلاثاء ان اليومين المقبلين سيكونان حاسمين في ازمة البحارة البريطانيين الخمسة عشر المحتجزين في ايران، مشددا في الوقت نفسه على رغبته في الافراج عنهم سريعا. وقال quot;اذا ارادت تسوية ذلك بالطرق الدبلوماسية، فان الباب مفتوحquot;، معتبرا ان الساعات ال48 المقبلة ستكون حاسمة.

الا ان بلير اضاف اثناء زيارة الى غلاسكو (سكتلندا) ان quot;قرارات اكثر حزماquot; ستتخذ اذا لم تفرج ايران سريعا عن البحارة.

وردت بيكيت من جهة ثانية على كلام سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني الذي اعلن الاثنين عبر محطة التلفزة البريطانية quot;تشانيل فورquot; ان الاولوية بالنسبة الى ايران تكمن في quot;حل المسألة بالطرق الدبلوماسيةquot;.

وقالت quot;من البديهي ان هناك اختلافات بيننا، الا اننا نشاطر بالتاكيد فكرة تفضيل اجراء محادثات ثنائية كما يبدو من كلامهquot;.

بوشيدعوالىالتعاملبحزممعسورياوايران


شدد الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم الثلاثاء على ضرورة التعامل بحزم مع ايران التي لا تزال تعتقل 15 جنديا بريطانيا منذ 23 آذار/مارس، ومع سوريا، منددا بزيارة رئيسة مجلس النواب الاميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي الى دمشق. وقال بوش في مؤتمر صحافي في حديقة البيت الابيض quot;قلنا صراحة لمسؤولين كبار سواء كانوا جمهوريين او ديموقراطيين، ان الذهاب الى سوريا يوجه رسائل متناقضة للمنطقة وبالتاكيد للرئيس (السوري بشار) الاسدquot;.

واضاف ان هذه الزيارات quot;توحي للمسؤولين الحكوميين (السوريين) بانهم جزء من المجتمع الدولي في حين ان دولتهم في الواقع تساند الارهابquot;.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم في استقبال بيلوسي في دمشق، في وقت تقاطع واشنطن دمشق رسميا منذ اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.

وكانت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية المكلفة الشؤون الانسانية ايلين سوربري اجرت قبل ثلاثة اسابيع محادثات ثنائية مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وصفتها وزارة الخارجية الاميركية بالمفيدة. الا انها كانت محصورة بوضع اللاجئين العراقيين في سوريا.

وفي وقت فسر البعض زيارة بيلوسي بمثابة مؤشر على ليونة اميركية معينة تجاه دمشق، جدد بوش الثلاثاء توجيه رسالة حازمة. وقال ان دمشق quot;تساعد، او على الاقل لا تفعل شيئا لمنع، وصول مقاتلين اجانب الى العراق قادمين من سورياquot;.

كما اخذ على دمشق انها quot;لا تفعل شيئا تقريبا لوضح حد لحماس وحزب اللهquot; وتساهم في quot;تخريب الديموقراطية اللبنانيةquot;.

وقال بوش quot;ذهب الكثيرون لرؤية الرئيس الاسد، بعضهم اميركيون، لكن الكثيرين منهم قادة اوروبيون ومسؤولون كبار. ومع ذلك لم نر اي شيء من حيث الافعالquot; من الجانب السوري.

وفي الموضوع الايراني، رفض بوش اي مساومة من اجل التوصل الى الافراج عن الجنود البريطانيين ال15 الذين وصفهم بquot;الرهائنquot;. وقال quot;انني اساند حكومة (رئيس الوزراء البريطاني توني) بلير في جهودها لتسوية هذه القضية سلمياquot;.

وتابع quot;كما انني اؤيد بشدة اعلان رئيس الوزراء (بلير) الذي قال انه يجب عدم تقديم اي مقابل في ما يتعلق بالرهائنquot;.

ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك من جهته مجددا ربط قضية اعتقال الجنود البريطانيين بمسألة الايرانيين الخمسة الذين لا تزال قوات الائتلاف تحتجزهم منذ كانون الثاني/يناير في اربيل في شمال العراق.

وقال للصحافيين quot;لا الحكومة الاميركية ولا الحكومة البريطانية ولا احد يقيم هذا الرابطquot;، مؤكدا quot;اننا نرفض اي محاولة للربط بين المسألتينquot;.

وتابع ان الايرانيين الخمسة quot;معتقلون لانهم كانوا ضالعين في شبكات كانت تزود افرادا بعبوات يستخدمونها ضد جنودناquot; في العراق.

كما اكد ان لا علاقة للولايات المتحدة بخطف الدبلوماسي الايراني جلال شرفي في شباط/فبراير في بغداد، وقد افرج عنه الاثنين.