بلقيس دارغوث من دبي: تطفو بين الحين والآخر اخبار تعالج محور الصحافة الورقية مقابل الصحافة الإلكترونية والمنافسة التي فرضها واقع التكنولوجيا والعالم الافتراضي مقابل النسخ التقليدية للصحف الورقية. وأعلنت صحيفة quot;صنداي تايمزquot;، وهي من أهم الصحف البريطانية التي تصدر يوم الأحد والتي تتضمن تحقيقات وتقارير خاصة ذات طابع تحليلي واستقصائي، أن نسبة مبيعاتها سجلت انخفاضا بمعدل 8.79% عن العام الماضي وفق ما أعلنت إحصائيات مكاتب التوزيع لديها.

في المقابل سجلت صحيفة quot;الأوبزرفquot;ر، وهي نسخة الأحد الأسبوعية لصحيفة quot;الغارديانquot; اليومية، ارتفاعا في نسبة مبيعاتها عن شهر آذار بمعدل 3.07 مقارنة مع شهر شباط الفائت، رغم انخفاض معدل بيعها السنوي بنسبة 3.8%.

كما سجلت صحيفة quot;صنداي تلغرافquot; انخفاضا بمعدل 6.83% مقارنة مع مبيعات نفس الشهر العام الماضي. أما صحيفة الإندبندنت فسجلت تراجعا بمعدل 4.74 % .

ومن المقرر أن تدفع هذه الأرقام والنسب المتراجعة مكاتب التوزيع والتسويق لهذه الصحف البريطانية العالمية إلى مراجعة حساباتها ودراسة الأسباب الحقيقة وراء التراجع ومعرفة إن كان خسارة القراء بهذه المعدلات لصالح مواقعها الإلكترونية أم لصالح صحف أخرى.

يذكر أن صحف الأحد في بريطانيا تعتبر من أهم النشرات الإعلامية في العالم نظرا للمعلومات الخاصة التي تنفرد بها كل صحيفة، وللتقارير التي يكتبها محرروها وكتابها لتقديم مضمون إعلامي مختلف عن ما يتم طرحه يوميا في صحف العالم أجمع. ولا تقتصر مواضيع صحف الأحد البريطانية على الشؤون المحلية بل تتعداها لتتناول قضايا عالمية بالغة الحساسية والأهمية وتحديدا في منطقة الشرق الأوسط التي يعتبرها محللون إعلاميون أرضا خصبة ومنبعا لا ينضب من الأخبار نظرا للأحداث الساخنة التي لا تجف فيها والحروب التي يبدو أنها قد لا تنتهي يوما!


الصحيفةآذار 2006آذار 2007
سنداي تايمز13560421.236.911
أوبزرفر473.732491.733
سنداي تلغراف689572642466