لندن: يقول تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية إن الاتهامات الأميركية لإيران بتسليح مسلحي طالبان في أفغانستان سرا، تعد المرة الأولى التي ينشر فيها مسؤولون أميركيون علانية quot;إشاعاتquot; تتردد في أفغانستان بشكل غير رسمي منذ العام الماضي. ويمضي التقرير فيشير إلى أن هذه الاتهامات، التي نفتها إيران، تزامنت مع بروز تكهنات بأن واشنطن تعد لضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

ويورد التقرير على لسان ودير صافي الأستاذ في جامعة كابل أن هذا التحالف ممكن رغم ما يبدو من توتر في العلاقة بين طالبان السنية، وإيران الشيعية، فكلاهما يؤمن بـ quot;الإسلام السياسيquot;، كما أن لهما عدوا مشتركا هو أميركا، حسب قوله.

ويخلص التقرير إلى أن بعض المسؤولين الغربيين في كابل رأوا في هذه الاتهامات بتشكك. وقال أحدهم إن الأسلحة الإيرانية أصبحت متوفرة في السوق السوداء منذ التسعينات عندما كانت طهران تشحن الأسلحة إلى الجماعات المناوئة لطالبان. ويضيف أن من بين كل 10 بنادق كلاتشنيكوف هناك واحدة إيرانية.. quot;إنها مجرد حرب كلامية لا تستند إلى أساس قوي في الواقعquot;.

وكان قال مسؤولون كبار في الحكومة الأميركية يوم الاربعاء ان العقوبات الاميركية الموجهة وغيرها من العقوبات المالية تترك أثرا كبيرا على اقتصاديات ايران وكوريا الشمالية لكن أعضاء في الكونغرس حثوا على فرض المزيد ولاسيما على ايران.

وفي جلسة للجنة الفرعية للشؤون الخارجية الخاصة بالارهاب في مجلس النواب الاميركي اقترح مشرعون ان تدرس الخزانة الاميركية ان تضع في القائمة السوداء مزيدا من بنوك ايران المملوكة للدولة للضغط على طهران لانهاء برنامجها المشتبه فيه للاسلحة النووية.