جدار فاصل بين مدينة معشور ومستوطنة ممكو
أسامة مهدي من لندن: كشف مصدر أهوازي عن قيام السلطات الإيرانية ببناء جدار فاصل بين مدن أهوازية لعزل السكان العرب الأصليين في إقليم الأهواز عن الوافدين إليه من المنتمين إلى القومية الفارسية عبر مصادرة الأراضي العربية.

وأبلغ عضو منظمة حقوق الإنسان الأهوازية ابراهيم الأهوازي quot;ايلافquot; اليوم أن إيران ستنتهي من بناء هذا الجدار البالغ طوله عشرة كيلومترات بنهاية العام الحالي غير آبهة بالعواقب النفسية والاقتصادية والاجتماعية العميقة الناتجة عن مثل هذه الأفعال المشينة التي تتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية كافة.

وأشار إلى أنه يتم بناء هذا الجدار في مدينة معشور لعزل مستوطنة quot;ممكوquot; التي يبلغ عدد سكانها عشرة آلاف نسمة عن المناطق العربية الأهوازية، حيث تقع المستوطنة بالقرب من مدينة معشور في شرق الإقليم، وهي تتمتع بكل الإمتيازات العصرية من مدارس ومستشفيات ووسائل الترفيه الإجتماعية مثل الملاعب الرياضية ودور السينما والمواصلات. كما إنها مجهزة بفرق الحراسة خوفًا على سلامة المستوطنين الذين تشعرهم الحكومة دومًا أن حياتهم مهددة من قبل من أسمتهم بالوهابيين، وهي بذلك تربي الجماعات الوافدة على الحقد والكراهية ضد العرب. وقال إن هناك خططًا لبناء جدار أطول في منطقة شيرين شهر التي يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة وتقع بين إقليمي الأهواز وعبادان الغربيين.

وأكد أن هذه الممارسات العنصرية التي تمارسها إيران ضد العرب هي التي دفعت المواطنين الأهوازيين إلى الإنتفاضة بوجه هذه السياسات العنصرية في الخامس عشر من نيسان (أبريل) من 2005 التي أسفرت عن إعدام العشرات وإعتقال مئات آخرين من عرب إقليم الأهواز الجنوبي الغربي لإيران. وناشد الاهوازي جميع الهيئات والمنظمات الدولية المدافعة عن الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان الإهتمام بهذا الإجراء الإيراني العنصري، والعمل على إدانة مثل هذه الإجراءات وفضحها على المستوى الدولي.