باريس: تصدر المرشح اليميني نيكولا ساركوزي بوضوح الدورة الأولى من الإنتخابات الرئاسية الفرنسية ليخوض المبارزة النهائية في موقع الأوفر حظًا ضد الإشتراكية سيغولين روايال إن تمكن من إستمالة أصوات الوسط، مفتاح الإقتراع، على ما يفيد محللون.

إقرا ايضا

فرنسا:موازين القوى بين اليمين واليسار

وسائل اعلام تبث نتائج الانتخابات الفرنسية

إنتخابات فرنسا: اهم وعود ساركوزي وروايال

نبذة عن المتاهلين للدورة الثانية من الانتخابات

إقبال قياسي للفرنسيين على صناديق الإقتراع

ساركوزي ورويال إلى الدورة الثانية من الإنتخابات

وشدد المحللون مساء الأحد على أن النتيجة العالية التي حققها الوسطي فرنسوا بايرو بحلوله ثالثًا مع 18% تقريبًا من الأصوات تجعل المنافسة في الدورة الثانية مفتوحة رغم تقدم ساركوزي بنقاط عدة.

يضاف إلى ذلك أن الدورة الثانية في السادس من أيار (مايو) قد تتحول الى quot;استفتاءquot; على شخصية ساركوزي الذي رغم القوة التي يتمتع بها، quot;يطرح مشكلةquot; للكثيرين، على ما يفيد الخبير في الشؤون السياسية رولان كيرول. ويقول الباحث في العلوم السياسية دومينيك رينيه: quot;لم اشهد يوما رئيسًا مقبلاً محتملاً يثير هذا القدر من الحقد والرفضquot;.

لكن المحلل دومينيك موازي يقول في المقابل quot;اذا اضيفت الى اصواته اصوات اليمين المتطرف واليمين ونصف الوسط يجد ساركوزي نفسه في وضع مريح للغايةquot;.

و قد أفاد أول إستطلاع للرأي نشر اليوم بعد إنتهاء الدورةالأولى من الإنتخابات الرئاسية الفرنسية أن المرشح اليميني نيكولا ساركوزي سيفوز بنسبة 54% من الأصوات على المرشحة الإشتراكية سيغولين روايال (46%) في الدورة الثانية المقررة في السادس من أيار (مايو).

وقال الإستطلاع الذي نفذه معهد quot;ايبسوسquot; عبر الهاتف فور إعلان النتيجة الأحد أن روايال وساركوزي سيتقاسمان أصوات مرشح الوسط فرانسوا بايرو، بينما أصوات مرشح اقصى اليمين جان ماري لوبن ستجير بأكثرية 75% إلى ساركوزي.

وأفاد 14% من الذين شملهم الإستطلاع أنهم سيصوتون بالتأكيد في الدورة الثانية، إلا أنهم قالوا إنهم غير متأكدين من المرشح.

وقال 88% انهم واثقون من خيارهم: 87% بالنسبة إلى الذين أكدوا أنهم سيصوتون لساركوزي، و89% بالنسبة إلى الذين سيصوتون لروايال.

إلى ذلك أشارت تقديرات مراكز الإستطلاع الفرنسية في حوالى الساعة 20.00 ت.غ. الثامنة بالتوقيت المحليإلى أن نسبة المشاركة في الدورة الأولى من الإنتخابات تتراوح بين 83.6 و84.5%.

والرقم القياسي السابق لنسبة المشاركة في الدورة الأولى سجل عام 1965 وكان 75.84%. وبلغت نسبة المشاركة في 1974 في الدورة الاولى 84.23%.

وفي الساعة 20.00 أعلن معهد ايفوب أن النسبة بلغت 83.60% ومعهد سي.اس.آ 83.70% وايبسوس 84.50% وتي.ان.اس-سوفريس 84.50%.

وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت أن هناك إقبالاً كبيرًا جدًا للمشاركة في الإنتخابات سجلت الساعة 17.00 (15.00 ت غ) نسبة 73.87%، في مقابل 58.5% في 2002 في الساعة نفسها.

وفور اعلان نتائجالدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية، دعت المرشحة الاشتراكية روايال الذين quot;يجدون انفسهمquot; في مشروعها quot;إلى إصلاح فرنسا من دون تعنيفها، إلى التجمع في الدورة الثانية المقررة في السادس من ايار (مايو).

ودعت جميع الذين يجدون أنفسهم في قيم الميثاق الرئاسي، وهو عنوان برنامجها الإنتخابي، والذين يفكرون أن في الامكان اصلاح فرنسا من دون تعنيفها، الى التجمع أيضًا. وقالت روايال وسط مناصريها في ميل (وسط غرب): quot;لا ازال اراهن على ذكاء الفرنسيين وارفض تغذية المخاوفquot;.

بدوره قال ساركوزي الذي تصدر ان الفرنسيين عبروا عن انفسهم بوضوح عبر إبداء رغبتهم في المضي في النقاش حول مشروعين للمجتمع. وفي اول تصريح له مساء الأحد أمام أنصاره في باريس، قال ساركوزي: quot;اريد جمع الفرنسيين وراء حلم فرنسي جديد quot;.

واضاف: quot;اقول للسيدة روايال اني احترمها واحترم افكارها. اتمنى ان يكون النقاش في الدورة الثانية فعلا نقاش افكارquot;. وتابع يقول: quot;بوضعي في المرتبة الاولى وبوضع السيدة روايال في المرتبة الثانية اظهر الفرنسيون بوضوح رغبتهم في المضي في النقاش بين رؤيتين للامة ومشروعين للمجتمع ونظامين للقيم ومفهومين للسياسةquot;.