واشنطن: قرر قائد العمليات العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط الادميرال وليام فالون عدم استخدام عبارة quot;الحرب الطويلةquot; التي تشير الى مكافحة الارهاب، في ما يتعلق بالعراق، وفق ما اعلن متحدث باسم البنتاغون الثلاثاء.وقال براين ويتمان للصحافيين quot;لقد دعا الادميرال فالون الى توخي الدقة في ما يتعلق بالتسميات والتنبه لكيفية تفسير الناس في مختلف انحاء العالم لما نقولهquot;. واضاف quot;في ما يتعلق بالمعركة الايديولوجية، فسوف تكون مجهودا طويلا. اما في ما يتعلق بالعمليات العسكرية المكثفة الجارية في بعض المناطق مثل العراق، فانها لن تكون مجهودا بلا نهايةquot;.

وقال ان الجيش الاميركي يريد ان يدرك الجميع ان ثمة quot;فارقا بين الحرب الاوسع الجارية ضد الارهابيين في العالمquot; وquot;العمليات الجارية في العراق وفي افغانستانquot;.

لكنه اشار الى ان هذا التغيير في التعابير لا يعني ان العراق لا يندرج في الحرب على الارهاب، مؤكدا quot;من الواضح ان العراق وافغانستان هما موقعان يواجه فيهما الائتلاف مخاطر واعمالا ارهابية وهذا يندرج في اطار الحرب على الارهابquot;.وكتبت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء ان مستشاري الادميرال فالون ابدوا مخاوف من ان يفهم من تعبير quot;الحرب الطويلةquot; ان الولايات المتحدة تريد ابقاء قواتها في الشرق الاوسط الى ما لا نهاية.

مقتل عشرة جنود اميركيين في بغداد

ميدانيا، فجر انتحاري سيارته قرب قاعدة عسكرية اميركية الاثنين في محافظة ديالى شمال شرق بغداد ما ادى الى مقتل تسعة جنود واصابة 20 اخرين، في هجوم هو الثاني من حيث عدد الاصابات منذ كانون الثاني/يناير الماضي في المحافظة ذاتها.وافاد الجيش الاميركي في بيان ان انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه في موقع عسكري في محافظة ديالى الاثنين ليرتفع بذلك الى 70 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا منذ مطلع نيسان/ابريل الحالي.واسفر الهجوم كذلك عن اصابة 20 جنديا بجروح بالاضافة الى مدني عراقي.

واوضح البيان ان 15 جنديا عادوا الى مواقعهم بعد تلقيهم اسعافات اولية في حين نقل الاخرون والعراقي الى احد المستشفيات.وهجوم الاثنين هو الثاني من حيث عدد القتلى خلال السنة الحالية.

ففي 20 كانون الثاني/يناير الماضي، لقي 12 عسكريا اميركيا مصرعهم باسقاط مروحية من طراز quot;بلاك هوكquot; في محافظة ديالى.وكان انتحاري من جماعة quot;انصار السنةquot; فجر نفسه داخل قاعة للطعام في معسكر تابع للجيش الاميركي في الموصل في 21 كانون الاول/ديسمبر 2004 ما اسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم 14 جنديا واصابة 72 اخرين بجروح.وقتل 14 عنصرا من مشاة البحرية المارينز بانفجار في حديثة، محافظة الانبار، في الثالث من اب/اغسطس 2005.

كما قتل عشرة من المارينز ايضا واصيب 11 اخرون بانفجار عبوة ناسفة قرب الفلوجة في الثاني من كانون الاول/ديسمبر 2005.ومحافظة ديالى تعتبر من المحافظات التي تشهد اعمال عنف مستمرة، وهي مركز جديد لتنظيم القاعدة بعد ان تم ابعادهم من مناطق بغداد والرمادي خلال العمليات الامنية الجارية.

وفي حادث منفصل اخر، اعلن الجيش الاميركي مقتل احد جنوده بانفجار عبوة ناسفة في ناحية المقدادية (45 كلم شمال شرق بعقوبة) في نفس اليوم الذي وقع فيه الهجوم الانتحاري.كذلك قتل عنصر في قوات مشاة البحرية (مارينز) الاثنين في معركة في محافظة الانبار معقل المتمردين السنة، على ما اعلن الجيش في بيان جديد.وبذلك، يرتفع الى 3331 عدد العسكريين او العاملين مع الجيش الاميركي الذين قتلوا في العراق منذ الغزو عام 2003، حسب حصيلة لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).

وكذلك، اعلن الجيش البريطاني مقتل احد جنوده خلال هجوم استهدف دورية بريطانية في مدينة البصرة جنوب العراق، ويرتفع بذلك الى 145 عدد قتلى الجيش البريطاني في العراق منذ الغزو 2003.
وشهد العراق الاثنين سلسلة من الهجمات العنيفة اسفرت عن مقتل 27 من المدنيين واصابة العشرات بجروح.فشهدت مدينة بعقوبة كبرى مدن ديالى تفجيرا انتحاريا اخر بسيارة مفخخة استهدفت مقر المجلس المحلي في بعقوبة الاثنين ما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص من عناصر الشرطة، بينهم ضابط كبير، واصابة ما لا يقل عن 12 اخرين.

وكان الجيش الاميركي قد ارسل تعزيزات الى محافظة ديالى في اطار خطة فرض القانون الجارية في بغداد، بهدف تامين المناطق المجاورة للعاصمة.وبعقوبة هي احدى المناطق التي يتكرر الاعلان عن العثور على مخابىء للاسلحة ومعامل تصنيع السيارات المفخخة فيها، وتشهد هجمات ضد المدنيين وقوات الامن العراقية.

وفي السياق نفسه انفجرت سيارتان مففختان الثلاثاء بفارق زمني بسيط في مرآب للسيارات مقابل السفارة الايرانية في بغداد غداة انفجارين مماثلين الاثنين.ووقع الانفجاران في مرآب للسيارات قريب ايضا من وزارة الدفاع وغير بعيد عن المنطقة الخضراء المحصنة من دون ان يسفرا عن اصابات بشرية والحقا اضرارا بحوالى عشر سيارات متوقفة في المكان، وفقا للشرطة.

وقد وقع الاثنين انفجاران الاول قبل الظهر والثاني بعده باربع ساعات قرب السفارة الايرانية التي لم تصب باضرار. ولم يتضح الهدف من وراء الانفجارين.ويستخدم المرآب العاملون في الوزارات المجاورة ومراجعو السفارة الايرانية والمنطقة الخضراء المحاطة بجدران والتي تضم منازل المسؤولين العراقيين والسفارتين الاميركية والبريطانية.