يعتبره البعض مهندس محاولة الانفصال عام 1994م
الجفري يؤكد أن من الأسلم لليمن أن يقودها صالح خلال الفترة القادمة

محمد الخامري من صنعاء : أكد رئيس رابطة أبناء اليمن quot;رأيquot; الذي عاد مؤخراً من الخارج بعد نزوح قسري استمر لأكثر من 13 عاماً بعد أن أعلن نائباً لرئيس الجمهورية التي أعلنت من طرف واحد في جنوب اليمن قبيل حرب صيف 1994م ، أكد أنه quot;من الأسلم لليمن أن يقود الرئيس علي عبد الله صالح عملية الإصلاحات فيها خلال الفترة القادمةquot; ، مشيرا إلى quot;أن هناك بعض الشخصيات التي وصفها بـquot;من هم حولهquot; قال إنهم يحاولون إعاقة صالح عن المضي قدما في برنامجه للإصلاحquot;.

وأضاف السياسي البارز عبد الرحمن الجفري الذي يعتبره البعض المخطط الأول لمحاولة إعادة انفصال جنوب اليمن عن شماله عام 1994م وهي المحاولة التي تسببت في حرب طاحنة استمرت نحو 70 يوماً وكلفت اليمن أكثر من 11 مليار دولار ، انه وقف مع الرئيس صالح خلال الانتخابات الماضية شرط الإعلان عن الإصلاحات التي أعلنها بالفعل خلال حملته الانتخابية في أيلول quot;سبتمبرquot; الماضي ، متوعداً بأنه سيقف ضده إذا لم ينفذ تلك الوعود بالإصلاحات.

ودعا الجفري في مؤتمر صحفي عقده اليوم في ختام أعمال الدورة الاعتيادية للهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن طرفي المعادلة السياسية في اليمن quot;المعارضة والسلطةquot; إلى النضوج والتعامل بمسؤولية في القضايا الوطنية التي تخدم اليمن ، مؤكدا أن البداية تكمن في الحوار والنقاش الهادئ والموضوعي وأن على المعارضة الكف عن الصراخ وتصيد الأخطاء ، وعلى المؤتمر الشعبي العام quot;الحاكمquot; تعلم فن الإصغاء وترك العناد ، منوهاً إلى أن الأحزاب اليمنية quot;الحكم والمعارضة ومنها حزبهquot; تعاني من إختلالات حقيقية يجب معالجتها قبل الحديث عن أي شيء آخر.

وأبدى الجفري أسفه الشديد لإهمال الإعلام المحلي والخارجي لما اسماه بأهم ما قاله الرئيس علي عبدالله صالح طوال حياته أثناء حديثه خلال تدشينه أعمال المجالس المحلية في كانون الأول quot;ديسمبرquot; الماضي والذي أكد فيه أن التوجه المستقبلي يهدف إلى أن تتحول المجالس المحلية إلى حكومات محلية بصلاحيات كاملة وتتولى الحكومة المركزية الصلاحيات السيادية والأمن القومي فقط ، داعياً أحزاب المعارضة إلى الوقوف معه من أجل تنفيذ ذلك ، محذراً الرئيس من التراجع عن ذلك الطرح وأنه سيقف ضده.

وحول الحوار القائم مع الحزب الحاكم أوضح الجفري انه يهدف إلى تحديد القواسم المشتركة لقضايا الإصلاح الشامل على قاعدة مشروع quot;رأيquot; للإصلاحات الشاملة والبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية ، مؤكداً على quot;أن أبواب الحوار مع كل الأطراف والفرقاء السياسيين في اليمن مفتوحة ، وأن حزب الرابطة لا يضع قيودا للحوار مع أي طرف باعتباره أداة حضارية للتفاهمquot;.