زيد بنيامين: حينما سيضع الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي قدمه في القصر الرئاسي الفرنسي يوم السادس عشر من مايو (ايار) الجاري فانه سيكون على موعد مع ما هو اكثر من السياسة وقيادة الشعب والمشاركة في قيادة احد اهم الامم الموجودة على الارض والمعروفة بالرومانسية.

منذ عام 1874 فان قصر الاليزيه المكون من 365 غرفة هو المقر الرسمي للرئيس الفرنسي وكان يحمل اسم (رو دي فابورغ سينت هونير) سابقا وقد سمي بالاليزيه حينما اشتق اسمه الجديد من (الاليازيم) وهو مكان راحة المحاربين والفرسان في الاساطير القديمة.

يحتوي قصر الاليزيه الفخم على 77 مطبخا و 957 شخصا يعملون على راحة كل من يقيمون فيه وتقوم مطابخ الاليزيه هذه باعداد 300 وجبة يوميا للرئيس وعائلته ومستشاريه وضيوفه وعادة مايأخذ الرئيس معه رؤساء هذه المطابخ ومن يعمل تحت امرتهم اينما حل او ارتحل .

  • تظاهرات عنيفة جديدة ضد ساركوزي
  • في مخزن المشروبات الكحولية الذي يحويه القصر هناك 15000 قنينة من اجود انواع النبيذ الفرنسي , اما الرئيس نفسه فيمكنه الاختيار من بين 61 سيارة مركونة في القصر لكي ينتقل فيها.

    في الرحلات الطويلة فان الرئيس يمكنه استخدام طائرتي ايرباص A319 CJ او طائرتي فالكون 900s او اربع طائرات فالكون 50 .

    من اجل كل هذا فان فلا غرابة ان تصل ميزانية القصر الفرنسي الى 32 مليون جنيه استرلينـي وهو مايقال انه ثلث المبلغ الحقيقي الذي يصرف على القصر ومن يسكنه.

    في عهد الرئيس السابق جاك شيراك قفزت ميزانية القصر الى 800% في الفترة بين 1995 و 2006 الامر الذي دعا الى ان يكون تقليل ميزانية القصر الرئيسي هدفا في الحملات الرئيسية للانتخابات مثل حملة المرشحة النهائية سيغويلين رويال .

    وبالمناسبة يبلغ راتب الرئيس الفرنسي 6,594 يورو بينما يبلغ راتب رئيس الوزراء الفرنسي 20.206 يورو اي يفوق راتب الرئيس بثلاث مرات.

    وفوق كل هذا البذخ فان لم يعجب القصر الرئيس الجديد ساركوزي فان بامكانه الاختيار بين 10 قصور رئاسية اخرى ومن بينها احد القصور الذي بنـي في القرن الرابع عشر الميلادي ويدعى (رامبولييت شاتو).