ابوظبي: توعد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد برد quot;قاسquot; على الاميركيين في حال شنوا هجوما ضد الجمهورية الاسلامية، وذلك في مؤتمر صحافي عقده الاثنين في ابوظبي. وقال احمدي نجاد للصحافيين في ابوظبي بحسب ترجمة رسمية لتصريحاته بالفارسية quot;هم (الاميركيون) يعرفون انهم اذا ما اقدموا على ارتكاب هذا الخطأ سيكون رد الشعب الايراني قاسيا وسوف يندمونquot;. واتت تصريحات الرئيس الايراني في مؤتمر صحافي في اختتام زيارته للامارات بدأها الاحد.

وتمسك الرئيس الإيراني في الوقت عينه بحق بلاده في استخدام الطاقة النووية وأكد أن quot;الدول الكبرىquot; تعلم بأنها غير قادرة على منع بلاده من امتلاكها.

نجاد الذي كان يتحدث في العاصمة الإماراتية أبوظبي قال في لقاء مع الصحفيين رداً استفسار حول ردة الفعل المرتقبة لطهران في حال تعرضها لهجوم quot;الأمر غير وارد وهم يعلمون أنه حال ارتكاب مثل هذه 'الخطيئة' فإن الرد الإيراني سيكون قاسياً وسيدفعهم للندم.quot;

وفي تحول تاريخي في سياسة أكثر دولتين مؤثرتين في مستقبل العراق، أُعلن الأحد عن محادثات أميركية-إيرانية خلال الأسابيع القليلة القادمة في بغداد تتمحور حول أمن العراق، ويأتي القرار تزامناً مع جولة يقوم بها نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني في المنطقة وزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى دولة الإمارات. وتحول العديد من القضايا الشائكة المطروحة بجانب افتقاد الثقة المتبادلة بين الجانبين، من فرص إحراز تقدم خلال المباحثات المقبلة.

وعلق البيت الأبيض، وعلى لسان الناطق باسم مجلس الأمن القومي، غوردون جوندروي، على اللقاء quot;الغرض منه هو ضمان لعب الإيرانيين دوراً منتجاً في العراق.quot; وأردف قائلاً إن السفير الأميركي لدى العراق، ريان كروكر، سيلتقي بمسؤولين إيرانيين في بغداد خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وتابع quot;اجاز الرئيس مثل هذه القنوات لأنه يتوجب علينا اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتأمين العراق وخفض المخاطر التي تتعرض لها قواتنا.. حتى مع استمرار جيشنا في التعامل ضد الأنشطة المعادية التي تدعمها إيران في العراق.quot;

ومن جانبها أكدت الناطقة باسم نائب الرئيس الأميركي، لي آن ماكبرايد، اللقاء مشيرة أن تشيني يدعم التحرك طالما سيركز على العراق دون سواه، وعقده على quot;مستوى السفراء.quot; وأضافت ماكبرايد أن أفكاراً بشأن محادثات كهذه طفت من قبل عبر ما تسميه وزارة الخارجية الأمريكية quot;قنوات بغداد.quot;

هذا وقد توعدت إيران، رداً على تحذيرات تشيني التي أطلقها من على متن حاملة الطائرات quot;جون ستينيسquot; مؤخراً بشأن برنامجها النووي، برد ثأري حال مهاجمة الولايات المتحدة لها.

ومن الجانب الآخر، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية quot;إرناquot; عن الناطق باسم الخارجية، محمد علي حسيني، أن حكومة طهران وافقت على المباحثات quot;عقب التشاور مع المسؤولين العراقيين، من أجل تخفيف معاناة الشعب العراقي، ودعم الحكومة وتأسيس الأمن والسلام في العراق، وفقاً للأسوشيتد برس.

وتأتي المحادثات الأمريكية-الإيرانية في وقت حرج، تداعى فيه الدعم الأمريكي للحرب وتتزايد فيه ضغوط الكونغرس على حكومة العراق لإحراز تقدم على الصعيد السياسي، وإلا فقدان دعم واشنطن.

وكان دبلوماسيو الجانبان قد التقيا على هامش اجتماع بغداد في مارس/آذار، فيما تفادى وزيرا الخارجية الإيراني منوشهر متقي والأمريكية كوندليزا رايس اللقاء خلال قمة quot;مؤتمر العراق الدوليquot; في شرم الشيخ الأسبوع الفائت.

ويأتي الإعلان عن اللقاء وسط حملة تصريحات إيرانية أميركية، حذر خلالها تشيني السبت بأن واشنطن لن تسمح للجمهورية الإيرانية بامتلاك سلاح نووي أو الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط.

ورد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وخلال كلمة في إمارة دبي الأحد بتحميل الولايات المتحدة مسؤولية عدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة ونهب ثرواتها.

quot;نقول لكم غادروا المنطقة.. هذا لمصلحتكم ومصلحة بلادكم.. شعوب المنطقة سئمت من تدخلكم.. وهي أدرى بكيفية تحقيق السلام والأمن.quot;