باريس: رجحت التوقعات اليوم الاثنين تعيين الوزير الاشتراكي الفرنسي السابق برنار كوشنير مبتكر مفهوم quot;التدخل الانسانيquot; وزيرا للخارجية في اول حكومة للرئيس المنتخب نيكولا ساركوزي. فقد اتصل ساركوزي الذي يريد quot;فتحquot; الحكومة امام شخصيات من اليسار والوسط بعد فوزه بالرئاسة امام الاشتراكية سيغولين روايال، بكوشنير او quot;الفرنش دكتورquot; الذي يصنف بانتظام بين الشخصيات التي يفضلها الفرنسيون.

وكان كوشنير (67 عاما) وزير الصحة والتحرك الانساني عامي 1992 و1993 في عهد الرئيس الاشتراكي فرنسوا ميتران، ضمن فريق حملة روايال في الانتخابات الرئاسية التي هزمت فيها امام ساركوزي. ودعا بين جولتي الانتخابات الى تقارب مع الزعيم الوسطي فرنسوا بايرو. وفي خضم المساومات لوضع قائمة اعضاء حكومة ساركوزي ال15، اشارت مصادر قريبة من هذه المناقشات الاثنين الى ان كوشنير هو الافضل موقعا لتولي منصب الخارجية.

واستنادا الى صحيفة quot;لو موندquot; فان المباحثات بين ساركوزي وكوشنير تتناول خصوصا quot;حدود الوزارة المقبلة وما اذا كانت تضم الشؤون الاوروبية او لاquot;. وشارك برنار كوشنير في مطلع السبعينات في تأسيس منظمة quot;اطباء بلا حدودquot; الانسانية التي كان من مهماتها مساعدة ضحايا حرب بيافرا.


ومن تموز/يوليو 1999 الى كانون الثاني/يناير 2001 تولى كممثل خاص للامم المتحدة ادارة اقليم كوسوفو الصربي حيث يشكل الالبان الغالبية العظمى.وانفرد عام 2003 بانتقاد الموقف الفرنسي من التدخل الاميركي في العراق من دون ان يؤيد مع ذلك غزو هذا البلد.