اعتقال فرنسيين اسرائيليين بتهمة قتل فلسطيني
أسامة العيسة من القدس : هزت جريمة قتل سائق فلسطيني من القدس ذبحا، على خلفية عنصرية متطرفة، كما اعترف أحد مرتكبي الجريمة، مدينة القدس، والتي تأتى في ظل احتفالات ضخمة تنظمها إسرائيل في الذكرى الأربعين لاحتلال المدينة المقدسة.

السائق المغدور
ووقعت الجريمة اليوم الاثنين في مدينة تل أبيب حيث عثر على جثة السائق المقدسي تيسير الكركي مذبوحا، وتم التمثيل بجثته، وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية بأنها ستطلب من المحكمة يوم الثلاثاء تمديد شقيقين يهوديين، ذبحا السائق، بعد استدرجه إلى منزلهما في تل أبيب، من القدس.

واعترف أحد الشقيقين بقتل السائق المقدسي تيسير الكركي، ذبحا بعد أن أقنعه بالصعود إلى شقته لشرب القهوة، وبعد ان دخل السائق الشقة، انهالا عليه الشقيقين بالسكاكين، وبعد مقتله مثلا بجثته.

وقال الشقيق الاكبر، أن جريمة القتل وقعت على خلفية عنصرية لان السائق عربيا، في حين لم تقبل الشرطة هذا التفسير وتحقق في اتجاهات مختلفة.

وقالت الشرطة بأنه تم العثور على جثة الكركي (35) عاما، بعد ذبحه، وتوجد علامات عنف على جسده.

أحد القتلة في قبضة الأمن الاسرائيلي
وأضافت الشرطة بأنها اعتقلت الشقيقين، وهما مهاجرين جديدين من فرنسا، عندما ألقت القبض على أحدهما وهو يتصرف بشكل مريب في شارع اللنبي في تل أبيب، فاعترف بأنه قتل السائق المقدسي بمساعدة شقيقه، بعد التغرير به واستدراجه إلى الشقة.

ويحمل القاتلان الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية، وحسب الشرطة فان الأخ الأكبر وعمره 25 عاما، اخبر الشرطة، أثناء استجوابه في مركز للشرطة بعد اعتقاله من الشارع، عن جريمة القتل، وقدم تفاصيلا كاملا عنها، وحسب الشرطة فان دور الشقيق الأصغر، وعمره 21 عاما، ما زال غامضا في الجريمة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها سائق أجرة فلسطيني إلى القتل، من قبل يهود إسرائيليين، فخلال السنوات الماضية قتل عدد من السائقين، إما بإطلاق الرصاص عليهم، أو بطعنهم بالسكاكين، أو إحراقهم وهم بداخل سياراتهم.

سيارة المغدور
ووجه فلسطينيون انتقادات للشرطة الإسرائيلية التي تريد أن تحرف التحقيق في جريمة ذبح الكركي إلى مسار آخر، كما يقولون رغم اعتراف أحد القتلة بأنه ارتكب الجريمة على خلفية عنصرية متطرفة.

ومثلما حدث في حالات سابقة، قالت الشرطة بان القاتل الرئيسي، أي الأخ الأكبر، يعاني من اضطرابات نفسية مما أثار مخاوفا فلسطينية، من أن يكون ذلك تبريرا لجريمة القتل.

وسيتم عرض الأخوين على طبيب نفسي، بينما نقلت جثة الكركي إلى معهد الطب الشرعي، لتشريحها.