30 برلمانية يمثلن 13 دولة عربية يشاركن في محاوره
الكويت: بدء ملتقى quot;تعزيز المشاركة السياسية للمرأة العربيةquot;

فاخر السلطان - الكويت: يبدأ في الكويت اليوم ملتقى quot;تعزيز المشاركة السياسية للمرأة العربية.. التحديات والخطوات المستقبليةquot; الذي تنظمه شبكة المرأة في الكويت تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد. وقالت رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى المرشحة السابقة لانتخابات مجلس الأمة الدكتورة رولا دشتي ان تنظيم الملتقى يأتي بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لحصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية في 16 مايو 2005 . واضافت دشتي ان شبكة المرأة اعدت لقاءات وورش عمل لتبادل الخبرات النسائية في مجال تعزيز المشاركة السياسية للمرأة بمشاركات محلية وعربية . واوضحت ان الملتقى يهدف الى تعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين شخصيات نسائية يمثلن عضوات في البرلمانات ومجالس البلديات حاليا او سابقا وعضوات رشحن انفسهن في الانتخابات ولم يحالفهن الحظ .

ويشارك في الملتقى عدد من المهتمات بتعزيز مشاركة المرأة السياسية من الدول العربية اضافة الى سيدات يعتزمن خوض الانتخابات المقبلة في بلدانهن . وقالت دشتي انه quot;من خلال الحلقة النقاشية والحوار سيتم وضع خطة وبرنامج عمل للتحديات التي تواجه المرأة والخطوات المطلوبة لتمكينها سياسيا وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة quot;. واضافت ان الملتقى quot;سيساهم في تمكين المرأة الراغبة في المشاركة في الانتخابات من خلال الاستفادة من هذه الخبرات والتجارب التي ستؤهلها لان تضع برامج وخططا فاعلة للحملات الانتخابية وتحديد المهارات التي تحتاجها لتمكينها من النجاح بالانتخابات .

وحول المحاور المطروحة في الملتقى افادت بانها ستناقش آليات العمل للتأثير في الناخبين ودعم التيارات السياسية للمرأة والمعوقات والتحديات الاجتماعية والسياسية التي تواجه المرأة في خوض الانتخابات. كما تناقش المعوقات الخاصة بالحملات الانتخابية والاعلام والخطاب الايجابي لدعم المرأة في الانتخابات. وقالت ان عدد المشاركات في هذه المحاور بلغ 30 برلمانية يمثلن 13 دولة عربية.

من جانبها اكدت وزيرة الصحة الكويتية د. معصومة المبارك (وdivide;ي أول وزيرة كويتية) ان الكويت قيادة وشعبا تقدر بصفة عامة دور المرأة في شتى المجتمعات وبصفة خاصة في البلاد العربية. ودللت المبارك في بيان صحفي على هذا التقدير باستضافة البلاد لاحتفالية المرأة العربية. واكدت ان الاحتفالية يجب ان تكون فرصة حقيقية لمناقشة انجازات المرأة ومحاولة الاستفادة من اي سلبيات او عثرات تتعرض لها حاليا او مستقبلا وبالشكل الذي يمكن ان ينمي من دور المرأة. وقالت المبارك ان quot;الاحتفالية فرصة لمناقشة الكثير من القضايا لاسيما مع مشاركة قيادات وفعاليات نسائية ناشطةquot;. واضافت ان وجود لجنة في مجلس الوزراء الكويتي لشؤون المرأة امر في حد ذاته يعطي دلالة على اهمية المرأة في المجتمع الكويتي وان ترؤس الشيخة لطيفة الفهد (زوجة ولي العهد السابق الشيخ سعد العبدالله) لها هو بمثابة اصرار على تفعيل دور هذه اللجنة. واشادت بوجود تعاون وتنسيق بين اللجنة وبين مؤسسة عربية مهمة كالاتحاد والبرلمان العربي وان تأتي هذه الاحتفالية كثمرة من ثمار هذا التعاون والتنسيق .

من جانب آخر طالبت مجموعة من الناشطات السياسيات الكويتيات بتعديل قانون الانتخابات الحالي، للقضاء على القوانين التي تعرقل وصول المرأة الى البرلمان، مشيرات الى ضرورة تفعيل دور المؤسسات الحكومية في توعية الناخبين. وقد شددت الناشطة السياسية عايشة الرشيد على عدم ترك الامور على عواهنها، ووجوب محاسبة النواب على ادائهم في المجلس، مشيرة الى عدم اهتمام المجلس بحقوق المرأة المدنية حتى مع وضع قانون خاص وذلك لوجود ثغرات كثيرة فيه، والتي من ابرزها عزل المرأة عن المجتمع . واضافت الرشيد ان عدم وجود رقابة على اداء النواب في المجلس أدى الى ظهور ادائهم بهذا الشكل السيئ، وبذلك اتسعت رقعة الفساد في المؤسسة التشريعية، لافتة الى ان المرأة أقل فسادا من الرجل.