القاهرة: أثارت فتوى لرئيس قسم الحديث في جامعة الأزهر تبيح للمرأة إرضاع زميل العمل، جدلا كبيرا خلال الأيام الأخيرة في الصحافة والبرلمان في مصر.
ويمنع الإسلام المرأة من الانفراد برجل في غرفة واحدة خارج رباط الزواج أو صلة الأبوة والإخوة.
واصدر هذه الفتوى عزت عطية رئيس قسم الحديث في جامعة الأزهر التابعة لاعلى سلطة دينية للمسلمين السنة.
واباح عطية للمرأة العاملة quot;ان تقوم بارضاع زميلها في العمل منعا للخلوة المحرمة، اذا كان وجودهما في غرفة مغلقة لا يفتح بابها إلا بواسطة احدهماquot;.
واكد في تصريحات نقلتها الصحف ان quot;ارضاع الكبير يكون خمس رضعات وهو يبيح الخلوة ولا يحرم الزواج، وان المرأة في العمل يمكنها ان تخلع الحجاب او تكشف شعرها امام من ارضعتهquot;.
وقال عضو مجلس الشعب المصري عن جماعة الاخوان المسلمين (معارضة) صبري خلف الله ان نحو خمسين نائبا في مجلس الشعب المصري ناقشوا الأمر واعربوا عن قلقهم من انتشار هذه الفتوى على المستوى الاعلامي.
وانتقدت صحف مصرية عدة هذه الفتوى، لافتة الى ان quot;الارضاع يحلل الخلوة بين رجل وامرأة غريبة عنه في مكاتب العمل المغلقةquot;.
وقالت ملكة يوسف أستاذة الفقه في جامعة الأزهر لصحيفة quot;الكرامةquot; المصرية المستقلة quot;هذه مهاترات وقلة أدب اربأ بنفسي عن الحديث عنهاquot;.
وأضافت quot;مهما كانت وظيفة من طرح (هذا الأمر) (...) يكون إنسانا غير محترم ولا يرد عليه إلا بضربه بالجزمة (الحذاء)quot;.