بعد الأشرفية وفردان إنفجار يهز بلدة عاليه
quot;إيلافquot; من بيروت: أبلغ سفير دولة عربية مؤثرة، تتابع تطورات الوضع الأمني والسياسي في لبنان عن كثب، بعض جلسائه القريبين منه، ومن غير اللبنانيين، أنه متشائم حيال المستقبل القريبلهذا البلد. وكشف أنه قدم تقريرًا إلى كبار المسؤولين في عاصمة بلاده صباح الإثنين الماضي، توقع فيه أن تتكرر جريمة التفجير التي وقعت في منطقة الأشرفية من بيروت، وأن يقع التفجير التالي في غرب بيروت وهذا ما حصل فعلاً بعد ساعات. واستند في استنتاجاته إلى أن دمشق لا تريد للمحكمة ذات الطابع الدولي أن تتشكل لا بقرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع، ولا بموافقة مجلس النواب طبعًا، وإلى معلومات لديه فحواها أن مسؤولين في سورية مستعدون لتفجير الوضع اللبناني من أجل أن يشعر المجتمع الدولي بحقيقة أن هذا البلد سيكون معرضًا لشتى أنواع الأخطار بسبب المحكمة، وأن أهمية تشكيلها لا توازي أهمية المحافظة على الإستقرار فيه.

وبدا السفير في استنتاجاته هذه أقرب ما يكون إلى تبني ما تقوله الحكومة اللبنانية ورئيسها فؤاد السنيورة، مع فارق يشدد عليه هو أنه بخلاف السنيورة ووزرائه قادر على الإتصال بجميع الأفرقاء في لبنان.

وأضاف السفير أنه تابع مدة عن قرب مساعي دمشق بالتعاون مع رئيس الجمهورية المتعاون معها وquot;حزب اللهquot; والنائب الجنرال ميشال عون إلى التمهيد لإعلان تشكيل حكومة ثانية تنازع حكومة الرئيس السنيورة على السلطة. وقال إن أول من تبادر إلى أذهان المسؤولين السوريين لدى طرح هذه الفكرة هو رئيس الحكومة السابق الدكتور سليم الحص. ولكنهم حسب معلوماته لم يطرحوا هذا الموضوع عليه، بعدما سارع إلى إصدار سلسلة مواقف رافضة ومحذرة من هذه الخطوة فور تداولها إعلاميًا وفي الكواليس السياسية، خاتمًا كل عبارة تتناول إحتمال تشكيل حكومة ثانية بكلمتي quot;والعياذ باللهquot;.

وأضاف أن السوريين وحلفاءهملم يفاتحوا الرئيس الحص بهذا الموضوع لتأكدهم المسبق أنه لن يتجاوب، وقد اتجهت أنظارهم إلى الرئيس السابق للحكومة عمر كرامي الذي يدرس الموضوع ولم يعط جوابًا حتى الآن لا سلبًا ولا إيجابًا. علمًا أنه يلزم الصمت وفي وضع مراقبة ما يجري من تطورات وأحداث في عقر داره، عاصمة الشمال اللبنانية طرابلس ومحيطها بين الجيش اللبناني وتنظيم quot;فتح الإسلامquot; الإرهابي.

ولم يستبعد السفير أن يقبل الرئيس السابق كرامي بدور quot;حصان طروادةquot; في الطائفة السنية، وفق تعبيره. لكنه أشار إلى أن ثمة بديلاً آخر في حال استقر رأيه على الرفض هو الوزير السابق عبد الرحيم مراد، وهو رئيس حزب ناصري اسمه quot;الإتحادquot;، ضئيل الوزن، لكنه شديد القرب من السوريين، وليس لديه الكثير ليخسره في حال استقر الرأي في دمشق على تكليفه فيأداء دور رئيس الحكومة الثانية المنافسة للحكومة اللبنانية.

ويورد السفير ملاحظة أساسية على هذا الموضوع، وهي أن رئيس مجلس النواب وحركة quot;أملquot; نبيه بري، لا يوافق هو أيضًا على فكرة تشكيل حكومة ثانية في لبنان، ويعتبرها خطرة جدًا ويتوجب استبعادها بأي طريقة. ويختم السفير: quot;لكن الرئيس بري هو الأسير الرقم واحد لسوريا في لبنانquot;.