تنفرد إيلاف بنشر القصيدة
الحوثي يكشف وساطة قطرية ووالده يرد على علماء اليمن بقصيدة شعر

اليمن: شراء أسلحة ثقيلة ومضادات للطائرات من المواطنين

محمد الخامري من صنعاء : قال القائد الميداني للجماعة التي تقاوم الدولة في صعده منذ كانون الثاني quot;ينايرquot; الماضي والمعروفة بأتباع الحوثي عبدالملك بدر الدين الحوثي أن كافة مطالبهم تم تقديمها إلى الوساطة القطرية ، في إشارة واضحة إلى وساطة الأمير القطري الذي زار صنعاء في العاشر من الشهر الجاري وهي الزيارة التي تكتمت عليها السلطات اليمنية برغبة مشتركة بين الطرفين quot;اليمن وقطرquot; حيث رفض السفير القطري بصنعاء الإدلاء بأي تصريحات صحافية عن الزيارة.

وأضاف عبدالملك الحوثي في بيان حصلت إيلاف على نسخة منه quot;نحن بانتظار الرد الرسمي مع أنا نؤكد على أن مطالبنا ليست تعجيزية وأنها لخصت الحقوق المشروعة وهي واضحة ومعروفة وقد قدمناها للسلطة مرات متعددة عبر لجان الواسطة منذ الحرب الأولى في مران وإلى هذه الحرب.

وقال الحوثي نؤكد لكل من يريد الحقيقة أننا لم نحارب لأجل تحقيق أي مطالب سواء تقدمنا بها أو لم نتقدم فقد اعتمدنا تقديمها عبر الوسطاء في فترات الحرب وفي أوقات السلم أما الحرب فكانت لمواجهة العدوان الظالم علينا ، مطالباً بضرورة إيقاف العدوان والعمليات العسكرية في مناطق آل الصيفي وآل مزروع التي تؤثر على الاستمرار في الحوار ، ويحول دون نجاحه، كما يدل على عدم مصداقية السلطة وفقدها إرادة السلام وحرصها على دمار البلد وحقدها على المواطنين .

وأشار الحوثي إلى أن ما أعلنته السلطة من تعليق للعمليات العسكرية وإتاحة الفرصة للحوار ليس صحيحاً ، مؤكدا أن القوات الحكومية مستمرة في quot;عدوانهاquot; على المواطنين المظلومين في منطقة آل الصيفي ومنطقة آل مزروع وقال أنها تقوم بضرب المنطقتين بمدفعيتها الثقيلة كما تُقدم الجنود مدعومين بالدبابات والآليات العسكرية لقتل المواطنين الموجودين quot;حد تعبير البيانquot;. وقال الحوثي quot;مستعدون للحوار والتفاهم والقبول بالحلول السلمية العادلة فلم يسبق لنا أن رفضنا ذلك، ونحن حريصون جداً على حقن الدماء وأمن البلد وإنما اضطررنا للحرب اضطراراً للدفاع المشروع عن أنفسنا فنحن لم نشن الحرب لتحقيق مطالبنا فالحرب من جانبنا كانت للدفاع ومواجهة اعتداء السلطة.

وأكد الحوثي على أهمية تشكيل لجنة من أبناء اليمن من ذوي العدل والصدق الذين لم يتورطوا في سفك الدماء بأيديهم ولا بألسنتهم ولا بأقلامهم ولا بأموالهم ومعروفون بأنهم محايدون ويرقبون الله والحق فتقوم هذه اللجنة بالتحقيق لكشف الباغي والمعتدي ليتحمل مسئولية البغي والعدوان وما ترتب على ذلك من مظالم كبيرة.

وكانت السلطات الرسمية أهملت الحديث عن أي وساطة قطرية وأعطت زيارة الأمير القطري طابعاً استثمارياً بحتا من خلال إبراز بعض الفقرات من كلمات تبادلها الرئيسان اليمني والقطري في جلسة المباحثات تدور كلها حول ترحيب الرئيس صالح بالاستثمارات القطرية وحرص أمير قطر على الاستفادة منها.

من جهة ثانية وفي سياق متصل حصلت إيلاف على قصيدة نظمها العلامة الشيعي بدر الدين الحوثي (90 عاماً) وهو الذي قاد الحرب الثانية في آذار quot;مارسquot; 2005م بعد مقتل ولده حسين الذي بدأ الحرب الأولى (يونيو ndash; سبتمبر 2004م) قال في مقدمتها بأنها توضيح quot;لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ quot; قال فيها :
ألا قل لمن قد قام للسلم داعيا
وحشد جمعا للسلام مناديا
أتدعو بهذا من يفر بدينه
ليحفظه فوق الجبال الرواسيا
دعونا نكبر ربنا جل شأنه
فلا ثالثا ندعوا ولم ندعُ ثانيا
دعونا نعادي من يذم نبينا
جريمته جلت وليس مباليا
دعونا نحصن ديننا بشعارنا
ونحفظه من شر كيد الأعاديا
فمعنى الشعار اليوم منهم براءة
وإعلاننا أنا لهم لن نواليا
وهل يُحفظ الإسلام إلا برفضهم
وتطبيق آيات الكتاب المثانيا
وفي سورة الأنفال آخر صفحة
ترى عندها نوراً إلى الحق هاديا
تحذرنا من فتنة شاع شرها
وشر فساد المفسدين الأعاديا
وحذرنا في آل عمران ردتاً
بطاعتهم فاحذر ولاتك ساهيا
لذلك أعلنا الشعار ونالنا
به الحرب ممن كان بالحرب باديا
فهلا دعوتم بالسلام الذي بغى
وشردنا في مقفرات قواصيا
وقد جاء في الأمثال لوترك القطا
لنام وكان الحال فينا مساويا
مختتماً قصيدته بآية قرآنية كريمة quot;رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ .. وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَquot;.