محمد الخامري من صنعاء : علمت إيلاف من مصادر مطلعة أن المعارضة اليمنية في الخارج وما يسمى بالتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) الذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقراً له قدمت خلال الأيام القليلة الماضية دعماً مادياً لأحد كبار الضباط quot;المتقاعدينquot; للقيام بتأسيس حركة معارضة تحت عنوان quot;ثورة الجنوبquot; تنطلق من منطقة المحفد الواقعة بين محافظتي أبين وشبوة quot;جنوب شرق صنعاءquot; للمطالبة بصيغة جديدة للوحدة التي قامت في 22 مايو 1990م أو الكفاح المسلح صد النظام القائم الذي يقوده الرئيس علي عبدالله صالح.
وأضافت المصادر ان شخصياً يعمل في احد المرافق الحكومية بمحافظة عدن قام الأسبوع قبل الماضي بزيارة العقيد quot;متقاعدquot; سعيد الشحتور الذي يقود حركة المعارضة بمنزله في المحفد وسلمه مبلغاً مالياً كبيراً في إطار الدعم الذي تقدمه المعارضة في الخارج ماديا وإعلاميا للمطالبة بانفصال الجنوب عن اليمن.
وكان العقيد quot;متقاعدquot; شحتور أكد في تصريحات صحافية سابقة أن معارضته التي قال أنها تجد تجاوباً كبيراً من قبل قادة عسكريين كبار رفض الإدلاء بأسمائهم لأنهم سيظهرون في الوقت المناسب ، انه طرح من خلال حركته المعارضة التفاوض مع السلطة القائمة على خيارين إما صيغة جديدة للوحدة quot;تعيد حقنا وهويتنا كجنوبيينquot; وإما خيار الكفاح المسلح!!.
وأضاف الشحتور أن حركته محصورة على الجنوبيين فقط quot;الذين ينتمون للمحافظات الجنوبية وما كان يعرف قبل الوحدة باليمن الديمقراطية الشعبيةquot; ونحن نرحب بكل جنوبي يعود إلى طريق الصواب للرفع من كرامته وكرامة إخوانه الجنوبيين المهدورة والتي داسها نظام الرئيس علي عبد الله صالح.
وقال في تصريحات نشرها موقع عدن برس الذي يبث أخباره من أوروبا ويرأسه الصحفي المعارض لطفي شطارة quot;أنا لا احمل قضية لمنطقة المحفد بل أحمل قضية وطن نكب ونهب واحتل بقوة السلاح ، نحن كجنوبيين ليست لنا أية مصالح من هذه الوحدة التي وصفها بالمزورة ، حتى شركات النفط التي تعمل في أراضينا لا نستفيد من عائداتها ولا حتى 5% من العائداتquot;.
باسم الوحدة سرق علي عبد الله صالح ونظامه ثروتنا عبر شركات يملكها شماليين ، مشيراً إلى أن تلك الشركات العاملة في المحافظات الجنوبية ستكون هدفا مشروعا ومباشرا لنا كجنوبيين ، نحن حُرمنا من حقنا واغتصبت أرضنا وانتهكت كرامتنا ، فأين هي الوحدة ؟quot;.
وأكد العقيد شحتور الذي تصفه السلطات الحكومية في المديرية والتي اجتمعت بمشائخ وعقال مديرية المحفد وال باكازم بأنه يقود quot;عصابة quot; عن وجود اتصالات مع من اسماهم بـ quot;القوى الفاعلة والمسئولة والنشيطة في الداخل والخارج quot;ولكنه رفض تسميتهم ، وقال : quot; هذه قضية شعب منه المشرد في الخارج ومنه المقهور في الداخل ، وقضيتنا قضية شعب لن تنتهي ، أما نحن لسنا سوى أفراد من هذا الشعب ، وسندفع دمنا ثمنا في سبيل إنقاذ الجنوب وشعبه وهويته وثرواته التي تنهب في وضح النهار وبعنجهية لا مثيل لها من قبل ولا سابق.
وأضاف quot; نحن جنوبيين وقعنا الوحدة مع الشمال على أساس أن تكون عادلة ومتكافئة ، ومن انقلب على الوحدة واتفاقياتها هو علي عبد الله صالح الذي حولها وبقوة السلاح إلى احتلال .. عمليا الوحدة ألغاها علي عبد الله صالح وليس الجنوبيين ، مؤكداً وجود تنسيق وتأييد جنوبي واسع لحركته في الوقت الذي تقول معلومات عن تأييد لمناطق لودر ومودية والوضيع التي ينتمي إليها نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي للحركة.