كابول: اكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاحد في كابول ان الوضع في افغانستان يتحسن ببطء على رغم عنف المعارك التي يخوضها عناصر طالبان وظهور اسلحة جديدة اشد فتكا مصنوعة في ايران.

وقد وصل غيتس الى كابول آتيا من سنغافورة حيث شارك في مؤتمر اقليمي حول الامن، طالبا من البلدان الآسيوية زيادة مساعدتها لافغانستان حتى لا تقع من جديد في دوامة العنف والتطرف. وسيلتقي غيتس الرئيس حميد كرزاي وقادة قوات الحلف الاطلسي والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال غيتس للصحافيين الذين يرافقونه في رحلته quot;اعتقد فعلا ان الامور تجري ببطء وحذر في الاتجاه الصحيح. وانا حريص على ان تبقى في هذا الطريقquot;. واعلن غيتس انه يرغب في ان يعرف هل ثمة تنسيق حقيقي بين الجهود التي يبذلها التحالف وجهود المنظمات الانسانية في مجال اعادة الاعمار والتطور السياسي لافغانستان.

من جهته، قال مسؤول اميركي كبير في الدفاع طالبا عدم الكشف عن هويته، ان قوات الحلف الاطلسي وقوات التحالف تمكنت من احتواء هجوم لعناصر حركة طالب. الا ان درجة العنف ما زالت اكثر ارتفاعا مما كانت في السنة الماضية جراء ارتفاع عدد العمليات الانتحارية والعبوات الناسفة التي تزرع على جوانب الطرق.

واضاف هذا المسؤول ان طالبان quot;يأملون في عزل قندهار والقيام على الارجح بعمليات توغل في المدينة وعزل اجزاء من الطريق المحاذية، وعلى الاقل لم يحصل هذا الامر حتى الانquot;. وقال هذا المسؤول ان ما يثير quot;قلقناquot; هو التطور الحاصل في افغانستان للاساليب التي يستخدمها المقاومون في العراق. واعرب عن اسفه لازدياد العمليات الانتحارية التي يشنها طالبان والعبوات الناسفة اليدوية الصنع، وبدء ظهور العبوات في افغانستان القادرة على اختراق التصفيح والتي كانت تستخدم فقط في العراق.

واكد الجنرال الاميركي بيتر بايس رئيس اركان الجيوش لمجموعة من الصحافيين في سنغافورة ان طالبان quot;يدركون ان هذا النوع الخاص من العبوات هو من الوسائل الفعالة وسيستخدمون الاسلحة الاشد فعالية بالطريقة التي يجيدونهاquot;. واوضح quot;لذلك يتعين علينا اعادة النظر في تكتيكاتنا وتقنياتنا واجراءاتنا في العراق وافغانستان على حد سواءquot;.