أسامة مهدي من لندن: دعت منظمة حقوقية أهوازية منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى التدخل لدى السلطات السويدية من أجل التخلي عن قرارها بترحيل الناشط السياسي المعارض والكاتب الاهوازي فريد المرشدي إلى إيران.

وقالت المنظمة في بيان إلى quot;ايلافquot; اليوم إن السلطات السويدية قررت ترحيل المرشدي إلى إيران، وذلك بعد 8 سنوات من إقامته فوق اراضيها حيث قام البوليس السويدي بإعتقاله الأسبوع الماضي وذلك بعد أن رفض القضاء السويدي منحه حق اللجوء السياسي، وهو معتقل حاليًا في منطقة quot; كاوله ستيquot; شمال ستوكهولم. وأضافت أن المرشدي هو عضو في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي وأحد ناشطي مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية. وناشدت المنظمة جميع المنظمات والشخصيات المدافعة عن حقوق الإنسان ،الإتصال بالسلطات السويدية والتدخل لديها من اجل اطلاق سراح المرشدي فورًا، تمهيدًا لإعادة محاكمته والنظر في طلبه بحق اللجوء من جديد بسبب المخاطر التي ستتعرض لها حياته في إيران,.. وهنا نص البيان :

فريد-المرشدي

مع الأسف الشديد قررت الحكومة السويدية ترحيل الناشط السياسي والقاص والكاتب المسرحي العربي الاهوازي السيد فريد المرشدي إلى إيران، وذلك بعد 8 سنوات من اقامته فوق اراضيها حيث قام البوليس السويدي بإعتقاله في 30 أيار (مايو) الماضي، وذلك بعد أن رفض القضاء السويدي منحه حق اللجوء السياسي لعدم كفاية الأدلة، وأنه الآن قيد الاعتقال في منطقة quot; كاوله ستي الواقعة في شمال استوكهولم.

وقد صرح المحامي السويدي الذي عين من قبل المنظمة العالمية للقلم في حديث أدلى به إلى منظمة حقوق الانسان الاهوازية، بأن الحكومة السويدية جادة في تنفيذ قراراتها وهي تعمل الآن على ترحيله إلى إيران خلال الاسبوعين القادمين.

وفي السنوات الاخيرة صدر للسيد المرشدي كتابين باللغة الفارسية، وقد طبع تزامنًا في كل من بريطانيا وهولندا والدنمارك، وكان كتابه الاول قد صدر تحت عنوان quot; القسم quot; وذلك عام 2001 ويحتوي هذا الكتاب على ثلاث مسرحيات وعدد من القصص القصيرة تدور احداثها حول الإضطهاد القومي وسياسات التفريس التي تمارسها حكومة الجمهورية الإسلامية ضد الشعب العربي في إقليم الأهواز.
أما الكتاب الثاني فقد صدر عام 2006 في اوروبا أيضًا وهو عنوان quot; ليلة النجم والسمر quot; ويضم ثلاث مسرحيات تسجيلية،وإحدى هذه المسرحيات قصة قصيرة تدور أغلب أحداثها حول quot;مجازر الأربعاء السوداءquot; التي حدثت في مدينة المحمرة الأهوازية وكذلك هجوم السلطات الايرانية ممثلة بالادميرال احمد مدني المعين من قبل خميني على المركز الثقافي والمنظمات الثقافية الأهوازية الأخرى في صيف 1979 وذلك بعد عدة أشهر على قيام الثورة.

وإضافة الى ذلك، فإن السيد فريد المرشدي هو عضو في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي وهو أحد الأحزاب العربية الاهوازية الناشطة على المستوى الداخلي والخارجي كما انه احد الناشطين في مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية، وقد اجرى خلال السنتين الماضيتين وضمن نشاطه السياسي في السويد عدد من المقابلات الاذاعية والتلفزيونية، كان أحدثها المقابلة التي أجراها معه قبل ثلاث أشهر تلفزيون quot; روجه لات quot; الكردي حيث هاجم من خلاله سياسة التطهير العرقي وبقية السياسات الرجعية التي تقوم على حكومة رجال الدين ضد الشعب العربي الاهوازي وبقية القوميات غير الفارسية في إيران، ومن البديهي فإنه اذا سلم إلى إيران سيواجه الحبس وربما عقوبة الإعدام.

من هنا فإن منظمة حقوق الإنسان الاهوازية تناشد جميع المنظمات والشخصيات المدافعة عن حقوق الإنسان كافة، الإتصال بالسلطات السويدية والطلب منها اطلاق سراح السيد المرشدي فورًا، تمهيدًا لإعادة محاكمته والنظر في طلبه بحقه في اللجوء من جديد حيث إن حياته ستتعرض إلى الخطر في إيران.
منطمة حقوق الإنسان الأهوازية
6/6/2007