واشنطن-فيينا: اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاثنين ان الولايات المتحدة تتوقع حصول نقاشات مكثفة خلال الاسابيع المقبلة حول فرض عقوبات اضافية على طهران بسبب رفضها تعليق برنامجها النووي.

الكويت ترفض استخدام اراضيها لتوجيه ضربة لايران
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك quot;لا املك جدولا زمنيا محددا في ما يتعلق بنشاط مجلس الامن، لكنني اعتقد ان نقاشا مكثفا سيحصل خلال الاسابيع المقبلة في نيويورك وفي العواصم المعنيةquot;.ويفترض ان يناقش مجلس الامن الدولي كيفية الرد على رفض ايران التجاوب مع قراراته السابقة التي تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم.

وتؤيد الولايات المتحدة تشديد العقوبات التي فرضت على ايران خلال الاشهر الستة الاخيرة من خلال قرارين صدرا عن مجلس الامن والتي تستهدف البرنامجين النووي والصاروخي الايرانيين.

واشار المتحدث الى ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس quot;ناقشت خلال الاسابيع الاخيرة هذا الموضوع مع نظرائها المعنيينquot;.وقال ان المسؤول الثالث في وزارة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز سيثير على الارجح هذا الموضوع مع المدراء السياسيين في وزارات الخارجية خلال رحلاته الى الخارج.

وبدأ بيرنز، مساعد وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية، السبت جولة اوروبية في اليونان، على ان تشمل باريس وايسلندا.وتابع المتحدث الاميركي quot;هذا امر سنناقشه خلال الصيف، مذكرا بان بلاده ستستمر في الطلب من حلفائها ان يزيدوا الضغوط المالية على طهران، خارج اطار الامم المتحدة.

البرادعي مع نزع فتيل الازمة مع طهران

من جانبه، اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الاثنين انه يجب quot;نزع فتيلquot; الازمة الحالية مع ايران حول ملفها النووي.وقال البرادعي خلال اجتماع للوكالة في فيينا quot;اشعر بقلق متزايد من المأزق والمواجهة الحاليين، وهو مأزق يجب الخروج منه ومواجهة يتوجب نزع فتيلهاquot;.

وبدأ مجلس حكام الوكالة الذرية المؤلف من 35 بلدا الاثنين اجتماعا قد يؤول الى فرض مجموعة ثالثة من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.وتؤكد ايران ان برنامجها هو لاغراض مدنية ويهدف الى انتاج الكهرباء، وهو حق تضمنه لها معاهدة الحد من الانتشار النووي، الا ان المجتمع الدولي يخشى استخدام ايران لهذا البرنامج لتصنيع اسلحة نووية.

وقال البرادعي quot;ما زلت اعتقد ان الحوار والدبلوماسية هما الطريقة الوحيدة للوصول الى الحل التفاوضي الذي تنص عليه قرارات مجلس الامن الدولي. وكلما اسرعنا في ايجاد الظروف للتحرك في هذا الاتجاه، كلما كان ذلك افضلquot;.

وفرض مجلس الامن الدولي مجموعتين من العقوبات على ايران لاجبارها على تعليق عملياتها لتخصيب اليورانيوم وتقديم معلومات حول اي نشاطات نووية يشتبه في انها ترتبط بانتاج اسلحة نووية.غير ان البرادعي قال ان quot;الحقائق على الارض تشير الى ان ايران تستمر بشكل ثابت في الحصول على المعرفة التامة المتعلقة بالتخصيب وتوسيع قدرات التخصيب في منشآتها في نطنزquot; في وسط ايران.

وتواصل ايران quot;بناء مفاعلها بالمياه الثقيلة في اراكquot; والذي يمكن ان ينتج البلوتونيوم القابل للاستخدام في انتاج قنابل نووية، كما اليورانيوم المخصب، حسب البرادعي.واضاف البرادعي ان ذلك quot;يجري دون ان تتمكن الوكالة من احداث اي تقدم في جهودها لحل المسائل العالقة بخصوص طبيعة وحجم برنامج ايران النوويquot;.

في هذا الوقت، التقى المفاوض الايراني حول الملف النووي جواد وعيدي في وزارة الخارجية النمساوية في فيينا روبرت كوبر، مساعد الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، حسبما صرح السفير الايراني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية.واستغرق الاجتماع اربع ساعات ونصف. وكان الهدف منه التحضير لاجتماع مقبل بين سولانا وكبير المفاوضين الايرانيين حول الملف النووي علي لاريجاني اللذين سبق لهما ان اجتمعا مرات عدة خلال الاشهر الماضية.

وقال الرجلان اثر انتهاء اجتماعهما الاثنين ان تقدما حصل، لكن quot;لا يجب توقع المعجزاتquot;.الا ان احد الدبلوماسيين قال ان اجتماعا كان مقررا بين البرادعي ووعيدي الغي quot;لان الايرانيين لا يرغبون في الحديث عن المسائل الجوهرية في هذه المرحلةquot;.وقال الدبلوماسي ان الصلاحيات المعطاة للمفاوضين الايرانيين للتفاوض تتقلص بسبب موقف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.

وذكر دبلوماسي غربي ان quot;ايران تقطع الكثير من الوعود والتعهدات خصوصا قبل اجتماعات مجلس حكام الوكالة الذريةquot;.

وستستمع الوكالة الذرية في مقرها في فيينا هذا الاسبوع الى تقرير للبرادعي يذكر ان ايران تقوم فعلا بتوسيع عمليات تخصيب اليورانيوم.وفي التقرير كذلك ان ايران لم تقدم المعلومات المطلوبة لتسوية بعض المسائل العالقة مثل الوثائق التي تمتلكها حول اليورانيوم المستخدم في صناعة القنابل النووية.ويقول التقرير الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان ايران بدأت منذ 13 ايار/مايو بتشغيل اكثر من 1300 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة تحت الارض في نطنز.

وصرح مصدر قريب من الوكالة ان ايران يمكن ان تبلغ هدفها بانتاج اليورانيوم على نطاق صناعي عندما تبدأ بتشغيل ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي بنهاية حزيران/يونيو.وذكر خبراء انه في حال تشغيل هذا العدد من اجهزة الطرد المركزي بقدرة كاملة، يمكن لايران ان تنتج كمية كافية من اليورانيوم المخصب لاستخدامها في انتاج قنبلة ذرية في اقل من عام.