واشنطن: اعربت الولايات المتحدة اليوم عن قلقها من تقارير حول وقوع انتهاكات في انتخابات مجلس الشوري المصري وتدخل قوات الشرطة لمنع الناخبين من التصويت في الدوائر التي يحظى فيها مرشحو حركة الاخوان المسلمون المعارضة بالتأييد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك في لقاء مع الصحافيين هنا انه quot;مما يدعو الى القلق العميق ان الناس الذين ينبغي ان يكونوا قادرين على التصويت في الانتخابات تم منعهم من ممارسة حقهم بوسائل مختلفةquot;.واضاف انه quot;في الوقت الذي احرزت فيه الحكومة المصرية تقدما لناحية فتح نظامها السياسي فان هناك وقائع مثيرة للقلق كتلك التي تم رصدها في انتخابات مجلسي الشعب والشوريquot;.

واعتبر ماكورماك ان ثمة quot;بعض العناصر في النظام السياسي المصري التي تسعى الى الحد من دور القضاء كجهة مستقلة لمراقبة ممارسات الحكومة على صعيد العملية الديمقراطية لاسيما في ما يتعلق بالانتخاباتquot;.وقال ان بلاده quot;تتابع تلك التقارير وتوليها أهمية شديدةquot; مشيرا الى ان المسؤوليين الاميركيين قاموا بمناقشة قضية الانفتاح السياسي في مصر مع الحكومة المصرية على اعلى المستويات باعتبارها قضية في صالح الشعب المصري والمنطقة بأكملها.

وأكد ماكورماك ان quot;مصر دولة رائدة في الشرق الاوسط ولعبت في مرات عديدة على مدار التاريخ الطويل دورا قياديا في تحديد اتجاهات المنطقةquot; مشيرا الى ان ذلك هو السبب في قيام الولايات المتحدة بتشجيع مصر على ان تكون مثالا يحتذى في الشرق الاوسط.وقال ان بلاده لا تحاول فرض نموذج محدد من السلوكيات على مصر او الشعب المصري مؤكدا ان المصريين سوف quot;يطورون حريات ديمقراطية وهوامش حرية اكبر تتواءم مع انظمتهم السياسية والاقتصادية وبطريقتهم الخاصة quot;.

وكانت الانتخابات النصفية لمجلس الشوري المصري التي جرت امس قد اسفرت عن اكتساح لمرشحي الحزب الوطني الحاكم الذي يتمتع بالغالبية في البرلمان بمجلسيه وفوزهم ب68 مقعدا من اصل 70 مقعدا تم اعلان نتائجها و18 مقعدا ستتم اعادة الانتخابات عليها.