انفراج نسبي في العلاقات المغربية الجزائرية
للا سلمى تفاجئ quot;أسبوع الجزائرquot; بحضورها

أحمد نجيم من الدار البيضاء: مما لا شك فيه ان حضور الاميرة للا سلمى زوجة العاهل المغربي المفاجئ لحفل عشاء بمناسبة افتتاح أسبوع الجزائر ما هي الا رسالة سياسية،حسب تعليق مصدر دبلوماسي في السفارة الجزائرية بالرباط على الحدث.

وأضاف المصدر ان الجينرال العربي بلخير، سفير الجزائر في الرباط، سيكون سعيدا بحضور الاميرة لللا سلمى التي رافقتها للا أسماء شقيقة العاهل المغربي، لما ينم عن اهتمام مغربي كبير بأسبوع بلاده. فالإضافة إلى حضور الأميرتين المفاجئ، حتى للجزائريين، حضر الحفل كبار المسؤولين المغاربة يتقدمهم الوزير الأول المغربي إدريس جطو ومستشاري العاهل المغربي زليخة نصري وأندري أزولاي، بالإضافة إلى الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري ومحافظ الدار البيضاء المستشار السابق للملك محمد القباج.

لم يسبق لمثل هذا الوفد أن شارك في نشاط يهم دولة شقيقة للمغرب، وهو ما فسره البعض برسالة قوية من الرباط على حسن نيتها بفتح صفحة جديدة من العلاقات المغربية الجزائرية. السفير الجزائري والخبير بخبايا بلده تحدث في لقاء عابر على هامش حفل موسيقيلمجموعة الفنون الشعبية بمسرح محمد السادس بالدار البيضاء عن انفراج قريب للعلاقات بين الجارين، وطالب دعم صحافة البلدين في هذا الاتجاه.

الأسبوع الجزائري الذي عرف حضور وزير التجارة الجزائري الهاشمي جعبوب، تزامن مع انتهاء الجولة الأولى من مفاوضات المغرب مع جبهة البوليساريو بمانهاست بنيويورك، ومعلوم أن قضية الصحراء هي العائق الأول أمام كل تقارب مغربي جزائري، إذ تدعم الجزائر ماديا ودبلوماسيا وسياسيا جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء، كما تمنحها أراضيها بتندوف لإقامة ما تعتبره البوليساريو جمهورية صحراوية ديموقراطية.
الجزائريون قدموا إلى المغرب بفرق موسيقية قريبة من الفرق المغربية، ويشاركون بقوة من خلال حضور قرابة 80 مقاولة ومؤسسة وهيئة تمثل مختلف قطاعات الأنشطة الاقتصادية بالجزائر.

وحسب المسؤولين الجزائريين فإن هذه التظاهرة(التي تختتم يوم الاحد)، ذات الطابع الاقتصادي، تتوخى المساهمة في التقارب بين البلدين وإطلاع الفاعلين الاقتصاديين الجزائريين والمغاربة على فرص الأعمال والشراكة المتوفرة في عدد من القطاعات، منها الصناعة الغذائية والكيماوية والصيدلية وأجهزة التجهيز المنزلي وتجهيزات كهربائية وسياحية اضافة الى البناء والنسيج والصناعة التقليدية. ويحظى هذا الحدث باهتمام إعلامي رسمي كبير في المغرب، فالقناتان الأولى والثانية بالإضافة إلى الإذاعات ووكالة المغرب العربي والصحف المقربة من القصر اهتمت وتهتم كثيرا بأسبوع جزائري سياسي مغلف بالاقتصاد.