المستوطنات رفضت السماح لهم بالسكن ضمن حدودها
اللاجئون السودانيون بإسرائيل أزمة بلا حلول

خلف خلف من رام الله: يواجه اللاجئون السودانيون في إسرائيل مصيراً مجهولاً في ظل رفض الجمهور الإسرائيلي استيعابهم. وتؤكد التقارير أن المستوطنات جميعها رفضت السماح لهم بالسكن ضمن حدودها. ويقدر عددهم بـ 300 لاجئ، ومعظمهم قاموا بالتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية عبر الحدود المصرية خلال الفترة الماضية. وكان اللاجئون السودانيون الذين حولوا إلى بلدة عومر في النقب قد تم تسفيرهم في جميع أرجاء النقب دون أن يلاقوا ترحيباً من أحد حيث باتوا غير مرغوب فيهم، وحسبما أفادت التقارير فأن المجلس الإقليمي عومر قرر أن ينقل اللاجئين السودانيين إلى الحي الراقي في مدينة تل أبيب، رمات أفيف، ومن ثم نقلهم إلى مبنى الكنيست.

وذلك في خطوة احتجاجية من مواطني النقب اليهود الذين قال بيني بداش رئيس المجلس الإقليمي عومر، بالنيابة عنهم، quot;إن مسؤولية حكومة إسرائيل هي الحيلولة دون تحويل النقب إلى مدينة لاجئين كبيرةquot;.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت قد أمر وزارة الداخلية بتشكيل لجنة من الجهات ذات الصلة لوضع سياسات متكاملة للتعامل مع اللاجئين الأفارقة، ولكن شيئاً في ذلك لم يحدث حتى الآن.

وجاء مؤخراً أن معدل تسرب اللاجئين السودانيين لإسرائيل بلغ (20) لاجئاً يومياً، سمحت إسرائيل للمئات منهم بالإقامة دون أن تصل لقرار نهائي حولهم ndash; لجهة عدم وجود سياسات هجرة وإقامة محددة.

ويحرص هؤلاء اللاجئون على الاختلاط بأبناء الطوائف اليهودية السمراء سواء من (الفلاشا) أو (اليهود الزنوج) أو اليهود ذوي الأصل السوداني والذين يعتبرون الطائفة الأهم في نظرهم والأقرب إليهم من كافة الطوائف اليهودية الأخرى

وقال ممثل مفوضية اللاجئين في إسرائيل ميكي بيقلي بمناسبة اليوم العالمي للاجئين: إن عدد اللاجئين الأفارقة في إسرائيل تضاعف خلال الأسابيع القليلة الماضية، وان ثلثهم من السودانيين، مشيراً أنه يجود (850) لاجئا سودانيا بإسرائيل، (100) منهم في السجون. موضحاً أن عدداً من هؤلاء اللاجئين يشتغلون بالزراعة في الـ(كيبوتسات) -المزارع التعاونية.