لندن: اعترف ثلاثة اشخاص مرتبطين بتنظيم القاعدة بالتحريض على ارتكاب اعمال ارهابية ضد غير المسلمين باستخدام مواقع الانترنت والبريد الالكتروني، و الاشخاص الثلاثة هم يونس تسولي، وعمره 23 عاما، ووسيم موغل وعمره 24 عاما، وطارق الداور، وهو في الـ 21 من العمر.

وقال الادعاء ان المتهمين الثلاثة، و هم أول أشخاص يتهمون في بريطانيا بتهمة التحريض على القيام بأعمال ارهابية، قال انهم على صلة بتنظيم القاعدة في العراق، وانهم يؤمنون بأن هناك مؤامرة دولية للقضاء على الاسلام.

وعلى مدى عام تقريبا قام الثلاثة باستخدام المواقع الالكترونية لحض الشباب على اتباع فكر ونظريات أسامة بن لادن.

وبعد محاكمة امتدت شهرين اعترف الأشخاص الثلاثة بانهم قاموا بحث أشخاص آخرين على القيام بأعمال عدوانية خارج بريطانيا، لو ارتكبت في هذا البلد لصنفت كجرائم قتل. كما اعترف الثلاثة أيضا بالقيام بعمليات اختلاس، وتزوير لحسابات مصرفية.

وقال الادعاء ان رئيس الجماعة يونس تسولي وهو من أصل مغربي اتخذ لنفسه اسما حركيا على الانترنت هو الارهابي رقم 007 أسوة بجميس بوند المعروف بالعميل رقم 007، وبمشاركة زميليه جمع معلومات عن العنف، وأنشأ مواقع على الانترنت لنشرها.

وقال الادعاء ان من بين هذه المواد التي نشرها الثلاثة، عملية قطع رأس الصحافي الأميركي دانيال بيرل في أفغانستان، وشريط يصور الرهينة البريطاني كن بيغلي وهو يتوسل الى خاطفيه الابقاء على حياته.

وقال الادعاء ان موقعا واحدا من مجموعة المواقع التي أنشأها هؤلاء الأشخاص، زارها أكثر من 14 ألف زائر، وأضاف الادعاء أن هؤلاء الأشخاص quot;كانوا في الواقع يشنون حربا من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم في غرف نومهمquot;.

ومن المواد الأخرى التي نشرها المتهمون الثلاثة، معلومات عن كيفية تصنيع متفجرات قوية، ومواد سامة، وفي رسالة بثها أحد المتهمين لزوار الموقع، قال انه لو حصل على مليون دولار فسوف يمول هجمات انتحارية، ويصبح أسامة بن لادن آخر.

ويعتبر خبراء مكافحة الارهاب الانترنت من أوسع الوسائل تأثيرا في الشباب للترويج لعمليات ارهابية. وتحاول السلطات البريطانية بصفة مستمرة اغلاق المواقع التي تحث على العنف، ولكنها عادة ما تظهر على الشبكة مرة أخرى بأسماء مغايرة.

ويقدر الخبراء أن عدد مثل هذه المواقع الآن يزيد عن خمسة آلاف، بينما كان لايزيد عن عشرة مواقع قبل ثماني سنوات.