مشرف يخيّرهم: الإستسلام أو الموت
إسلاميو المسجد الأحمر قتلوا ضابطًا

اسلام اباد: قتل المتطرفون الإسلاميون الأحد ضابطًا كبيرًا في الجيش الباكستاني برتبة كولونيل في اليوم السادس من المواجهات حول المسجد الأحمر في إسلام آباد، حيث ما زالوا يتحصنون وسط حصار على الرغم من دعوة الرئيس برويز مشرف لاستسلامهم. وأعلن متحدث باسم الجيش الباكستاني وفاة الكولونيل هارون اسلام، متأثرًا بجروح أصيب بها ليل السبت الأحد، خلال عملة جديدة لنسف الجدار المحيط بالمسجد.

وبذلك يرتفع، حسب الحصيلة الرسمية، إلى 19 عدد القتلى خلال ستة أيام من المواجهات، في حين اكد زعيم المتطرفين المتحصنين في المسجد عبد الرشيد غازي أن القوات الحكومية قتلت سبعين طالبًا من بينهم ثلاثون امراة.وجرح ضابط آخر في عملية نسف الجدار الرامية الى انقاذ النساء والاطفال الذين قالت السلطات انهم محتجزون ليستخدمهم مئات المتطرفين الذين ما زالوا داخل المسجد quot;دروعًا بشريةquot;.

واعلن وزير الاعلام محمد علي دراني أن quot;العمليات متواصلة ولا بد أن يستسلم غازيquot;.وحذر الرئيس برويز مشرف السبت المتطرفين من انهم سيقتلون اذا لم يستسلموا.وفي اول تصريح علني منذ اندلاع المواجهات قال الجنرال مشرف للصحافيين quot;يجب ان يتوقفوا وان يستسلموا ويسلموا اسلحتهم وإلا فسيقتلونquot;.وشدد الرئيس على ان القوات الحكومية ابدت حتى الآن quot;صبرًا كبيرًا وضبطًا للنفسquot; نظرًا لوجود نساء واطفال في المسجد. واكد أن 1300 شخص استسلموا وأن المتبقين الذين لم يحدد عددهم، يجب أن يستسلموا ايضًا.

وإثر اليوم الاول من المواجهات قامت السلطات الاربعاء بتطويق المسجد الذي قالت انه يأوي باكستانيين من حركات اسلامية محظورة، وربما حتى من مقاتلي طالبان الافغان.واعلن زعيم المتطرفين عبد الرشيد غازي السبت لوكالة فرانس برس انهم مستعدون للمقاومة لمدة شهر.وقال في اتصال هاتفي من داخل المسجد quot;لدينا ما يكفي من الطعام والاسلحة والذخيرة للمقاومة 25 الى 30 يومًا، وهذا ما سنفعله ان شاء اللهquot;.واضاف مساعد مسؤول المسجد وهو الزعيم الوحيد الذي بقي متحصنًا بعد اعتقال شقيقه quot;الموت افضل من الاستسلام والاعتقالquot;.واضاف quot;ما زال داخل المسجد 1800 طالب وأكرر أننا لن نستسلم. على الحكومة أن تمنحنا إذن مرور لنتمكن من العودة إلى مناطقنا الأصليةquot;.

من جانب آخر، أكد عبد الرشيد غازي أنه تلقى مكالمة هاتفية من رجل تبنى إطلاق النار الجمعة في اتجاه طائرة الرئيس مشرف مؤكدًا انها عملية انتقامية من الحصار المفروض على المسجد.وكان مسؤولون في اجهزة الاستخبارات، أكدوا أن عيارات نارية إطلقت في اتجاه الطائرة الرئاسية لكن مسؤولين باكستانيين آخرين بمن فيهم الناطق باسم الجيش نفوا ذلك. ويجري تحقيق في الأمر.ولم تثر تلك الطلقات التي لم تصب الطائرة قلق الجنرال مشرف الذي يعتبر أحد أكبر حلفاء الولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب، والذي نجا من عدة محاولات اغتيال.