لندن: قال وزير الأمن البريطاني الجديد إن معركة بريطانيا ضد التهديد الذي يشكله تطرف الإسلاميين يمكن أن تستمر 15 عامًا.
فقد حذر قائد البحرية السابق الأدميرال سير آلان ويست من أن بريطانيا مهددة من جانب من وصفهم بـquot;نواة صلبة من العنصريين والمتعصبينquot;.
وقال إنه يتعين على المواطنين quot;التخلي قليلاً عن بعض التحفظ البريطانيquot; وإبلاغ السلطات بأي تهديدات، مضيفًا أن مواجهة تلك التهديدات quot;لن تكون بالأمر السريعquot;.
وأضاف في حديث له لصحيفة صنداي تليجراف إن التهديد داخل بريطانيا لا يمس المسلمين وحدهم، بل كافة البريطانيين، ويعني كافة البريطانيين.
وقيم الوزير التهديد الذي تتعرض له بريطانيا بأنه أخطر من أي وقت مضى.
وقال ويست quot;علينا أن نكون حرصين جدًا. إن التهديد هو لأسلوب حياتنا البريطاني ولكافة شعبنا البريطانيquot;.
وأضاف إن بريطانيا تحارب ضد quot;نواة صلبة من أشخاص لا يتورعون عن فعل أي شيء - أغلبهم من الخارج - وهم عنصريون ومتعصبون، ويسعون وراء السلطة، وهم جشعون للمال، ويتحدثون عن الخلافةquot;.
وتأتي تعليقات وزير الأمن بعد يوم من الذكرى الثانية لتفجيرات 7 يوليو/تموز الانتحارية في لندن، وفي أعقاب حالة التأهب التي شهدتها بريطانيا مؤخرًا خشية وقوع هجمات أخرى.
وفي ما يتعلق بالتعامل مع التهديد الإرهابي لبريطانيا والحيلولة دون تحول الشباب المسلم للتشدد، قال سير آلان، والذي عينه رئيس الوزراء الجديد جوردن براون للمنصب الأسبوع الماضي: quot;هذا لن يكون أمرًا سريعًا، أعتقد أنه سيستغرق ما بين 10 سنوات و15 عامًاquot;.
وأضاف quot;ولكنني أعتقد أن الأمر قابل للتحقيق طالما عقدنا العزم على فعله كأمة وتم التعامل مع الأمر من مختلف الزواياquot;.
وتابع بالقول: quot;الطبيعة البريطانية لا تعمد عادة إلى الوشاية أو التطرق للحديث عن آخرين، ولكنني أخشى أنه في هذا الوضع ينبغي على أي شخص لديه أي معلومات أن يدلي بها لأن أولئك الذين نتحدث عنهم يسعون للقضاء على أسلوب حياتنا بأكملهquot;.
واعترف سير آلان بأنه في ما يتعلق بالتهديد من التطرف فإن الحكومة quot;لا توصل رسالتها بالشكل الصحيحquot;.
كما قال إن الإسلاميين المتطرفين quot;ألحقوا ضررًا بديانة من كبريات ديانات العالم - وهي ديانة يزعمون أنهم يدافعون عنهاquot;.
كما نقلت صحيفة صنداي تلجراف عن الرئيسة السابقة لجهاز MI5 للاستخبارات الداخلية البريطانية إليزا مانينجهام-بوللر قولها إن أكثر من 100 مشتبه فيهم ينتظرون المحاكمة في أنحاء البلاد، في ما يتعلق بأربعين قضية تتصل بالإرهاب.
وقد أصدر مجلس مسلمي بريطانيا، إحدى الهيئات الممثلة للمسلمين في البلاد، بيانًا قال فيه إن تعاون المسلمين مع الشرطة لضمان أمن البلاد quot;واجب إسلاميquot;.
وكان قد تم الاتفاق على ذلك خلال اجتماع جرى في لندن عقده المجلس وحضره أكثر من 200 شخص بينهم أئمة ونشطاء من المجتمع الإسلامي فضلاً عن ممثلين من أجهزة الشرطة.
ظهور روابط استرالية جديدة حول الهجمات الإرهابية في العاصمة البريطانية
من جهة ثانية، كشفت التحقيقات التي اجرتها الشرطة الأسترالية أن المشتبه فيهم في المحاولات التفجيرية الفاشلة في لندن كانوا يخططون لتفجير السيارتين المفخختين بوساطة أجهزة هاتف خلوية من استراليا.
ونقلت وكالة الانباء الاسترالية عن الشرطة قولها إن التحقيقات كشفت عن خطة تقضي بتفجير سيارة محملة بالوقود خارج العاصمة البريطانية أمام ملهى ليلي يدعى (تايغر - تايغر) بوساطة جهاز تحكم عن بعد عبر الاتصال من أستراليا بهواتف خلوية موجودة في السيارة.
وأضافت أن الشرطة الاسترالية لا تزال تحتجز ثمانية أشخاص من بينهم طبيب هندي من سكان أستراليا لاستجوابهم في التفجيرين اللذين وقعا الأسبوع الماضي في وسط لندن ومطار غلاسكو.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد اليوم انه سيتم تطوير نظام امن الحدود الاسترالية واعتماد برامج كومبيوتر جديدة لربط جهاز مخابرات الاسترالية (ازيو) بدائرة الهجرة لمنع دخول الأشخاص غير المرغوب بهم الى البلاد لاسيما الارهابيين والمجرمين.
يذكر ان الطبيب الهندي الذي كان يعمل في مستشفى (غولد كوست) في بريزبن لا يزال محتجزًا لاستجوابه حول التفجيرين اللذين وقعا الاسبوع الماضي في وسط لندن ومطار غلاسكو.
الشرطة الهندية تبحث عن 12 شخصًا في إطار التحقيق حول اعتداءات بريطانيا الفاشلة
بينماأفادت الصحف الهندية الأحد، أن الشرطة الهندية تبحث عن 12 شخصًا يقيمون في مدينة بنغلور (جنوب الهند) التي يتحدر منها ثلاثة مشتبه فيهم اوقفوا في اطار التحقيق حول الاعتداءات الفاشلة التي شهدتها بريطانيا.
وكتبت صاندي تايمز الهندية أن المحققين انتبهوا للتحقيق في هذا الاتجاه بعد العثور على تفاصيل تتعلق برخصة قيادة كفيل احمد وهو هندي من بنغلور كان يقود السيارة التي اقتحمت المدخل الرئيس لمطار غلاسكو في 30 حزيران/يونيو ويخضع حاليًا للعلاج من جروح خطرة في مستشفى بريطاني.
واضافت الصحيفة استنادًا إلى مصادر أمنية لم تكشفها أن رجال الشرطة يحاولون ايضًا معرفة ما إذا كانت رخص قيادة مزورة قيل إنها اصدرت في بنغلور قد استخدمت في الاعتداءات الفاشلة.
وتم توقيف ثلاثة هنود من بنغلور في إطار التحقيق وهم الطبيب محمد حنيف الموقوف في استراليا وسبيل احمد وهو ايضًا طبيب وشقيقه كفيل احمد المهندس في الطيران.
وأفادت صحيفة quot;ذي هندوquot; الأحد أن كفيل احمد كان يبدي اهتمامًا بصنع المتفجرات قبل التوجه إلى بريطانيا في الخامس من ايار/مايو.
واضافت استنادًا إلى مصادر في الاستخبارات لم تكشفهاأن بعيد وصوله حصل على المواد الضرورية لتفخيخ السيارات التي كانت معدة للإنفجار في لندن.
ورجحت العناصر الأولى التي جمعها التحقيق الهندي ألا يكون كفيل احمد قدتصرف بمساعدة مادية او تدريب مجموعة منظمة. واكدت الصحيفة انه لم يعثر على اي علاقة بينه وبين تنظيمات اسلامية.
وافادت ذي هندو ان كفيل توجه الى بريطانيا بهدف انهاء دكتوراه في ديناميكية السوائل وهو بحث مرتبط بدبلوم هندسة الطيران الذي ناله من جامعة كوينز في بلفاست بايرلندا الشمالية.