إسرائيل تعتقل 60 سودانياً تسللوا لأراضيها
أسامة العيسة من القدس: يتعين على رجال المنظمات الفلسطينية الذين يطلقون الصواريخ محلية الصنع، على مستوطنة اسديروت، ان يأخذوا أمرا جديدا بعين الاعتبار، قبل استئناف إطلاق هذه الصواريخ من جديد. وهذا الأمر الجديد غير المتوقع، هو قرار السلطات الإسرائيلية اسكان اللاجئين السودانيين، الذي كانوا تسللوا إلى إسرائيل، عبر سيناء، في المنطقة الفاصلة بين اسديروت وغزة.

وقدم متطوعون من المنظمات الإنسانية نصائح وإرشادات للاجئين حول كيف سيتعاملون لدى سقوط الصواريخ الفلسطينية، وماذا يتعين عليهم فعله لدى سماعهم أصوات الصفارات لدى إطلاقها في اسديروت.

ويقطن هؤلاء في خيام أقيمت في منطقة صحراوية في النقب، لم يستكمل تجهيزها بعد، كحل مؤقت بعد ان تنصلت اكثر من جهة في إسرائيل عن مسؤولياتها تجاه اللاجئين السودانيين ومعظمهم من إقليم دارفور.

ويأتي ذلك بعد أن اصدر مدير عام وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تعليماته بإقامة مخيم للاجئين الأفارقة، يتسع لنحو 300 لاجئ معظمهم من السودان تسللوا إلى إسرائيل، وسيستكمل نصب الخيام في المكان حتى يوم الأحد المقبل.

وسبق هذا القرار نقاش جرى في مكتب افي ديختر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، حول قضية اللاجئين الأفارقة بمشاركة ممثلين عن الدوائر الحكومية المختلفة، وتغيب عن الجلسة ممثلو جيش الإسرائيلي ووزارة الرفاه رغم دعوتهم لحضورها.

وكان اللاجئون تجمعوا في مدينة بئر السبع، ولكن بلدية المدينة التي قدمت لهم ما يعينهم على الحياة، ضاقت ذرعا بهم، فأرسلتهم إلى القدس، كي ينفذوا اعتصاما أمام الكنيست، ولم تسمح لهم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالنزول في من الحافلات، التي عادوا فيها، بعد ساعات طويلة من الانتظار، ليس إلى بئر السبع، ولكن الى المنطقة الفاصلة بين اسديروت وغزة.

وقال عدد من السودانيين أن إسرائيل تريد أن تجعل منهم quot;راس المدفعquot;، ليتلقوا الضربات الفلسطينية عن الإسرائيليين، ولكن أغلبيتهم شكروا الحكومة الإسرائيلية التي لم تطردهم إلى مصر، حيث ينتظرهم ما قالوا انه العذاب وربما القتل على يد حرس الحدود المصريين.