الممرضات البلغاريات و الطبيب الفلسطيني
إيلاف من دبي: كانوا على موعد مع الموت، يهربون منه إلى الأمام، استئناف تلو استئناف حتى اللحظة الأخيرة، وبعد تصريحات ليبية عديدة أوحت أن القضية ستحل دون اللجوء إلى عقوبة الموت، إلا أن ليبيا أبت إلا أن تجابههم بنفس المصير الذي اتهمتهم به بحق أطفال ليبيين، كانوا هم الضحية الكبرى في هذه القضية. خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني منحته الحكومة البلغارية مؤخرا جنسيتها، على موعد مع الإعدام بتهمة نقل فيروس الايدز الى اطفال ليبيين غداة الاعلان عن موافقة اسر الاطفال على تعويضات لتسوية القضية.

الجلسة استمرت خمس دقائق وعقدت في غياب المتهمين الستة. واتت غداة قبول عائلات الاطفال بتعويضات مالية، الأمر الذي من شأنه أن يفتح أبوابا كثيرة أمام طرابلس.

أولى ردود الفعل جاءت عن نائب وزير الخارجية البلغاري فيم تشاوتشيف الذي قال ان تثبيت القضاء الليبي حكم الاعدام في حق الممرضات والطبيب البلغار لم يشكل مفاجأة لها. وقال quot;القرار لم يكن غير متوقعا. وباتت الامور الان بين ايدي المجلس الاعلى للهيئات القضائية (..) نأمل ان يجتمع في اقرب وقت ممكنquot;.

وردا على سؤال للاذاعة الوطنية، اعرب المحامون البلغار عن الممرضات عن خيبة املهم اثر تثبيت المحكمة العليا الليبية حكم الاعدام. وقال المحامي هاري هارالامبييف للاذاعة الوطنية من طرابلس quot;اني محبط. لقد وجهت ضربة الى القانون. هذا مؤسف للعدالة الليبيةquot;. اما المحامي ترايان ماركوفسكي فقال quot;العدالة الليبية كتبت صفحة حزينة ومعيبةquot; في تاريخها. واضاف quot;من الواضح انه تمت التضحية بها لاهداف اخرىquot;.

وكانت الحكومة البلغارية اعلنت ان السلطات البلغارية لا تملك تاكيدا لاتفاق اعلنته مؤسسة القذافي في طرابلس بشان تعويضات مالية لحساب عائلات الاطفال مرضى الايدز او الذين قضوا بسببه.

وقال نائب وزير الخارجية البلغاري فيم تشاوتشيف quot;لا تملك بلغاريا تاكيدا رسميا ان مثل هذا الاتفاق قد حصلquot;. واعلنت مؤسسة القذافي الثلاثاء ان عائلات الاطفال الليبيين قد وافقت على تعويضات مالية.

وقد ابرم الاتفاق بحسب مؤسسة القذافي التي يرأسها سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، بين عائلات الضحايا والصندوق الخاص بمساعدة الضحايا والتي انشأتها طرابلس وصوفيا في 2005 برعاية الاتحاد الاوروبي للتعويض على عائلات الاطفال المرضى.

وعلى الجانب الليبي اعلن وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم اثر تثبيت حكم الاعدام ان المجلس الاعلى للهيئات القضائية سيعقد جلسة الاثنين للبحث في هذه القضية. وقال شلقم في تصريح صحافي quot;ان الحكم اليوم يعتبر نهائيا وليس هناك درجة اخرى من درجات التقاضي وفقا للقوانين الليبيةquot;.

واوضح ان quot;هذا الحكم سينقل الى المجلس الاعلى للهيئات القضائية الذي يملك حق اقرار الحكم او تعديله او الغائهquot; وسيعقد جلسة الاثنين في 16 تموز/يوليو. واضاف quot;لو اقر (المجلس) الحكم او الغاه انتهت الحكاية. لكن لو تم تعديل الحكم وزارة الخارجية هي التي ستهتم بهذا الملفquot;.