واشنطن: وسط توقّعات مصادر ليبية رفيعة المستوى بأن يقوم الزعيم الليبي العقيد معمّر القذافي بزيارة لواشنطن في نهاية العام الجاري، بعد إغلاق ملف الفريق الطبي البلغاري المتهم بنشر فيروس فقدان المناعة المكتسب بين مئات من أطفال ليبيا قبل سنوات، يعقد المجلس الأعلى للقضاء فى طرابلس، برئاسة وزير العدل عبد الجليل فضيل، اجتماعًا حاسمًا الإثنين المقبل للبت النهائي في القضية.
وفى حال إتمام مثل هذه الزيارة التاريخية، فستكون هذه الزيارة الرسمية الأولى من نوعها للولايات المتحدة التي يقوم بها القذافي منذ قيام الثورة الليبية عام 1969. ورأت المصادر أن حسم قضية الممرّضات يفتح الباب أمام احتمال قيام وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بزيارة طرابلس في الزيارة الرسمية الأولى منذ أكثر من 30 عامًا.

وفي علامة على تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا، أعلن الرئيس جورج بوش أنه اختار جين كريتز سفيرًا للولايات المتحدة لدى طرابلس وهو منصب ظل شاغرًا لسنوات. ويعمل كريتز جاليا نائبًا لرئيس البعثة في السفارة الأميركية في تل ابيب، وقبل ذلك كان نائبا لرئيس البعثة في السفارة الأميركية في دمشق.

وقد تحسنت العلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا تحسنًا كبيرًا منذ قرار طرابلس عام 2003 بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل، ومع ذلك فإن الولايات المتحدة امتنعت حتى الآن عن تعيين سفير لها في طرابلس.