واشنطن: قال 4 من أعضاء الكونجرس الأميركي إنهم يعتزمون الاعتراض على قرار الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش الذي يقضي بتعيين سفيرة للولايات المتحدة في ليبيا. ويقول الأعضاء الأربعة إنه يتعين أولا أن quot;تقوم ليبيا بالوفاء بتعهداتها بتعويض أقارب ضحايا العمليات الإرهابيةquot; التي وقعت في الثمانينيات قبل رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الأميركي فيها.

وكان الرئيس بوش قد رشح يوم الأربعاء جين كريتز، نائبة رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية في إسرائيل، لشغل منصب سفيرة الولايات المتحدة في ليبيا بعد أن ظل شاغرا منذ 35 عاما. ولا تزال هناك قضيتان لم يتم إغلاق ملفاتهما بعد هما قضية تعويض أسر ضحايا حادث تفجير طائرة بان أميركان فوق لوكربي في اسكتلندا عام 1988 الذي قتل فيه 270 شخصا، وحادث تفجير ملهي ليلي في برلين عام 1986 الذي قتل فيه جنديان أميركيان وأصيب حوالي تسعين بجروح.

ويرى الرئيس بوش أن تعيين السفيرة سيكون خطوة نحو إعادة عودة العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وليبيا إلى حالتها الطبيعية بعد عقود من التوتر الذي شاب تلك العلاقات.

إلا أن أعضاء الكونجرس الأربعة وهم فرانك لوتنبرج وروبرت ميندز وتشارلز شومر وهيلاري كلينتون، حسبما أفادت وكالة أسوشيتدبرس، قالوا إنهم سيطالبون بتعليق الترشيح إلى أن تستجيب ليبيا بدفع التعويضات المطلوبة.

وجاء ترشيح السفيرة جين كريتز في أعقاب الرسالة التي بعث بها بوش إلى الزعيم الليبي معمر القذافي يوم الإثنين الماضي، يشكره فيها على قيام ليبيا عام 2003 بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل التي كانت تمتلكها.

وكانت إدارة الرئيس بوش قد أعلنت في مايو/ أيار عام 2006 أنها ستستأنف العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا للمرة الأولى منذ أكثر من ربع قرن بعد أن استبعدت ليبيا من قائمة الدول الراعية للإرهاب في العالم، إلا أنه أكد أيضا على ضرورة حل المشاكل الأخرى التي لا تزال معلقة.