أرفع هيئة قضائية ليبية تنظر اليوم بقضية الأيدز

طرابلس: اعلن ادريس لاغا الناطق باسم اسر الاطفال الليبيين المصابين بالايدز لوكالة فرانس برس انه سلم الثلاثاء وثيقة تنازل الاسر عن المطالبة بتطبيق حكم الاعدام بحق الممرضات الخمس والطبيب البلغار.

وقال لاغا انه quot;بعد ان تم الوصول الى تسوية كاملة والاستجابة الى كافة الشروطquot; تم تسليم وثيقة تنازل الاسر عن حكم الاعدام الى مؤسسة القذافي التي ستسلمها بدورها الى المجلس الاعلى للهيئات القضائية الليبي الذي ينظر في القضية.

ويتوقع ان يدرس المجلس الاعلى للهيئات القضائية الليبي التابع مباشرة لوزارة العدل هذه القضية مساء اليوم الثلاثاء. ولهذا المجلس صلاحية تعديل او حتى الغاء الحكم الصادر عن المحكمة العليا.
وكانت المحكمة العليا ثبتت في الحادي عشر من تموز/يوليو حكم الاعدام بحق الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني الذي منح مؤخرا الجنسية البلغارية.

أسر الأطفال الليبيين بدأت قبض التعويضات المالية

وكانت قدأعلنت أسر الأطفال الليبيين المصابين بفيروس الأيدز الثلاثاء، أنها بدأت في قبض التعويضات المالية في مقابل تخليها عن المطالبة بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق الممرضات والطبيب البلغار المحكومين في هذه القضية.وقال المتحدث باسم الأسر ادريس لاغا لوكالة فرانس برس quot;منذ ليلة البارحة بدأت الأسر تسلم الصكوك المالية من صندوق بنغازي الدولي، ووصل العدد اليوم إلى 230 ضحية تسلمت أسرها مبلغًا قدره مليون دولارquot;.

وأضاف لاغا أن التعويض لكل ضحية بلغ مليون دولار.وتابع: quot;بمجرد أن ينتهي تسلم المبالغ ستتقدم أسر الضحايا بأوراق تنازل عن القضية، وستتحول إلى المجلس الأعلى للهيئات القضائية الذي سينظر في القضيةquot;.وأكدت مؤسسة القذافي للتنمية التي تفاوضت مع الأسر هذه العملية التي ستتيح انقاذ الممرضات والطبيب من عقوبة الإعدام.وأوضحت المؤسسة التي يترأسها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أن هذه التعويضات تصرف من صندوق مساعدات خاص في بنغازي انشأته طرابلس وصوفيا عام 2005 تحت رعاية الإتحاد الأوروبي.


وكانت الأسر أعلنت مساء الأحد أنها وافقت على هذا التعويض، فيما اوضح المتحدث باسمها ان عدد الضحايا ارتفع الى نحو 460 بينهم نحو عشرين أما اصبن بالعدوى من اطفالهن.ومن المقرر ان ينظر المجلس الاعلى للهيئات القضائية الليبية في هذه القضية الثلاثاء، علمًا انه مخول تغيير حكم المحكمة العليا او حتى إلغائه.وكانت هذه المحكمة ثبتت الأربعاء الفائت حكم الإعدام بحق الممرضات والطبيب بعد ادانتهم بنقل فيروس الايدز الى 438 طفلاً ليبيًا في بنغازي، توفي منهم 56.

وفي صوفيا، أمل رئيس الوزراء البلغاري سيرغي ستانيشيف ان تعالج قضية الممرضات والطبيب quot;في اسرع وقتquot;.وقال للصحافيين في العاصمة البلغارية quot;نحن في المرحلة النهائية لهذه المحاكمة. آمل ان نتمكن من النجاح والخروج بكرامة من هذا الوضعquot;.واضاف ستانيشيف ان غالبية اسر الاطفال المصابين بالايدز quot;وقعت اعلانا (تتخلى بموجبه عن طلب تنفيذ عقوبة الاعدام)، الأمر الذي يشكل مؤشرا جيدا وشرطًا ضروريًا لمعالجةquot; القضية. وتوقعت الإذاعة البلغارية الرسمية أن يتخذ المجلس الأعلى للهيئات القضائية الليبية قراره بعد ظهر الثلاثاء.