صوفيا: وصلت الممرضات البلغاريات الخمس اللواتي افرج عنهن صباح الثلاثاء بعد ثماني سنوات من الاعتقال في ليبيا بتهمة حقن اطفال ليبيين بفيروس الايدز، الى هذا البلد في التسعينات بعد انهيار الاتحاد السوفياتي املا في الحصول على حياة افضل.
اما الطبيب الفلسطيني الذي منح في الآونة الاخيرة الجنسية البلغارية وافرج عنه ايضا مع الممرضات، فكان يتدرب في احد المستشفيات الليبية حين اعتقل واتهم على غرار الممرضات الخمس بنقل فيروس الايدز الى مئات الاطفال.
- كان اشرف احمد جمعة حجوج يتدرب في مستشفى الاطفال في بنغازي في اطار تخصصه في الطب حين اعتقل في 29 كانون الثاني/يناير عام 1999. وعثرت عليه عائلته في سجن بعد بحث استمر عشرة اشهر.
وفر والده احمد استاذ الرياضيات وشقيقته المحامية دارين من ليبيا في كانون الاول/ديسمبر 2005 متذرعين برغبتهما في الحج قبل ان يلجآ الى هولندا.
وهما يقولان انه تمت مضايقة العائلة برمتها، فقد نجا كل من احمد ودارين من محاولات قتل، في حين تم طرد الوالدة من عملها كمدرسة والشقيقات الثلاث الاخرى (28 و25 و24 عاما) من الجامعة في ليبيا.
وحصل حجوج في الآونة الاخيرة على الجنسية البلغارية.
- وصلت كريستيانا فالتشيفا (48 عاما) الى ليبيا في 30 اذار/مارس 1991 مع زوجها الثاني درافكو غيورغييف (58 عاما) الذي امضى خمس سنوات في السجن مع الممرضات قبل ان يفرج عنه في 2004.
ولكريستيانا التي تزوجت عن عمر 17 سنة ابن يدعى سلافي يبلغ من العمر 29 عاما حاليا. وبعد حصولها على الطلاق من زوجها الاول، تابعت دراستها في التمريض وتزوجت غيورغييف.
وضحت والدة كريستيانا، زوركا اناتشكوفا وهي خياطة، بكل شيء لتربية حفيدها. وهي تشارك بكل تظاهرات الدعم للممرضات.

- وصلت ناسيا نينوفا (40 عاما) الى ليبيا في 1998. وتم اعتقالها فيما كانت تستعد للعودة الى بلغاريا، وقد حاولت الانتحار خلال فترة احتجازها بعدما اكدت انها تعرضت للتعذيب على يد الشرطة.
وحين غادرت بلغاريا، كان ابنها رادوسلاف يبلغ من العمر تسع سنوات. وهو يدرس حاليا في فرنسا.
- عملت فاليا تشيرفينياشكا (55 عاما) في مستشفى ليبي بين 1984 و1997 قبل ان يتم توظيفها في مستشفى الاطفال في بنغازي في الخامس من شباط/فبراير 1998.
وزوجها اميل اوزونوف وهو عامل بناء اعتقل معها في الوقت نفسه قبل ان يطلق سراحه بعض ساعات. ولهما ابنتان.
- بدأت فالنتينا سيروبولو (48 عاما) العمل في ليبيا اعتبارا من 17 شباط/فبراير 1998 الى ان تم اعتقالها في التاسع من شباط/فبراير 1999. وكانت اتخذت قرارا صعبا بالسفر الى ليبيا قبل سنة من انهاء ابنها لوبومير دراسته الثانوية حتى تتمكن من دفع اقساطه الجامعية. ولم يتمكن لوبومير من رؤية والدته مجددا الا عام 2003 وقد حصل مذاك الحين على شهادتي جدارة من جامعة صوفيا الفنية.

- سنييانا ديميتروفا (54 عاما) وهي مصابة بمرض السكري ويبدو عليها الارهاق اكثر من الممرضات الاخريات.واعتقلت للمرة الاولى مع الممرضات الاخريات في كانون الاول/ديسمبر قبل ان يطلق سراحها بعد يومين الى انه اعيد توقيفها في شباط/فبراير 1999. ولديها ابنة، بولينا، التي تبلغ من العمر 28 عاما وابن، ايفايلو (34 عاما) وهما من زواج آخر.