منشورات إيرانية تدعو العراقيين قرب الحدود إلى ترك منازلهم
نزوح كردي تخلصًا من إجتياح إيراني وشيك

السجن 28 عاما لنائب الأمين العام السابق لوزارة الدفاع

الانتربول لاعتقال 32 مسؤولا عراقيا سابقا

مقتل 14 جنديا أميركيا في تحطم مروحيتهم في العراق

سوريا تؤكد عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للعراق

خبير أميركي: توجيه ضربة عسكرية لإيران قريبا

أسامة مهدي من لندن: وسط مخاوف من هجوم إيراني وشيك على قرى حدودية كردية عراقية بذريعة ملاحقة مسلحين مناوئين ينتمون إلى حزب quot;بيجاكquot; الكردي المعارض، بدأ آلاف الأكراد نزوحًا جماعيًا من قراهم بعد أن وزعت القوات الإيرانية منشورات تدعوهم إلى الرحيل عن منازلهم، مشيرة إلى أنها ستجتاح المنطقة خلال ثلاثة أيام .

وقالت المنشورات الإيرانية التي كتبت باللغة الكردية quot;إن أعداءنا وبالأخص أميركا يحاولون عرقلة الأوضاع الأمنية في بلادنا ويستعينون في ذلك بمجموعة من العملاء في منطقة قنديل وخنيرة داخل إقليم كردستان، وسوف تعمل سلطات الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تطهير المنطقة منهمquot;. وخاطبت المنشورات سكان القرى الكردية العراقية الحدودية مع ايران قائلة quot; لإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق الحدودية سوف تقوم القوات الإيرانية بعمليات عسكرية برية وجوية في المنطقة لملاحقة العملاء ونطلب منكم الابتعاد عن منطقة العمليات حرصًا على سلامتكمquot;.

وأكد قرويون في منطقة حاجي عمران التابعة لمحافظة اربيل، أن قوات الحرس الثوري الإيراني وزعت منشورات تحذيرية على سكان قرى المنطقة الحدودية أمرتهم فيها بترك قراهم والرحيل عنها، لأن القوات الايرانية ستجتاح المنطقة لمطاردة مسلحي حزب quot;بيجاكquot; الكردي المعارض لإيران، خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

وقال مسؤول كردي عراقي في المنطقة، إن السلطات الايرانية منهمكة حاليًا في منطقة وداي ميركسور بالقرب من سلسلة جبال قنديل ببناء مقرات عسكرية ومواقع للخنادق كما حشدت عددًا كبيرًا من أفراد قواتها العسكرية في المناطق المحاذية لحدود إقليم كردستان. وقال مكتب إعلام الإتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني، إن قصفًا إيرانيًا مستمرًا منذ أيام عدة، قد أرغم سكان قرية بيركمي في منطقة برادوست على ترك منازلهم تحسبًا لتعرض قريتهم لقصف ايراني متواصل ادى قبل يومين إلى إصابة امرأتين وإلحاق خسائر مادية جسيمة بممتلكات المواطنين. وتقصف المدفعية الايرانية المناطق الحدودية في اقليم كردستان العراق المحاذية للحدود الايرانة بذريعة تواجد مسلحي حزب quot;بزاكquot; الكردي المعارض .

وكانت مروحية إيرانية قدتحطمت في جبال قنديل قرب الحدود العراقية الايرانية السبت الماضي وتبنت جماعة حزب الحياة الحر quot;بيجاكquot; الايراني الكردي مسؤولية إسقاطها... لكن الإيرانيين ردوا بالقول إنها تحطمت في ظروف جوية سيئة حيث قتل ستة من عناصر الحرس الثوري الايراني .

وهرب القرويون الاكراد الذين يعيشون في جبال قنديل من منازلهم مستخدمين البغال في هذه المناطق الوعرة الى مناطق بعيدة عن مرمى المدفعية الايرانية حيث نصبوا الخيم.

وقال اللواء جبار ياور وكيل وزارة شؤون البيشمركة في حكومة اقليم كردستان العراق والناطق الرسمي باسم قوات حماية الاقليم، إن منطقة حاجي عمران هي جزء من اراضي الاقليم الذي هو جزء من الدولة العراقية. وأضاف أن أي اعتداء على المنطقة من جانب إيران يعتبر اعتداءً على العراق ككل... مشددًا على أن الدول المجاورة ليس لها الحق في التدخل في الشأن الداخلي للإقليم والعراق quot;واذا حصل أمر كهذا فإنه يعني خرقًا للقوانين الدولية التي تحدد العلاقات بين الدول، وانتهاكًا لعلاقات الجوار بين البلدينquot;.

وأضاف اللواء ياور أن إيران quot;تتذرع دومًا في اعتداءاتها على سكان المناطق الحدودية بوجود عناصر حزب بيجاك وشنها لعمليات عسكرية ضد قواتها انطلاقا من هناك وهي ذريعة باطلة لأن حكومة الاقليم لم ولن تسمح لأي تنظيم مسلح بشن عمليات عسكرية ضد دول الجوار التي نحرص على اقامة افضل العلاقات معها، خصوصًا أن حكومة الاقليم ليس لها اي مصلحة في دعم تلك المنظمات او الاحزاب ضد ايرانquot; . واشار الى ان اولئك المسلحين يمارسون حرب العصابات اي حرب الكر والفر، ولا يستقرون في مكان معين، وليست لهم معاقل ثابتة وهم يوجدون احيانًا في المناطق الجبلية الوعرة التي لا تخضع لسيطرة حكومة اقليم كرد ستان بل تقع داخل الاراضي الايرانية غير الخاضعة لسيطرة القوات النظامية .

وأشار ياور إلى أن موقف حكومة الاقليم المعلن حيال الاعتداءات الايرانية المتكررة على القرويين العزل في منطقة قلعة دزة بالسليمانية ومنطقة حاجي عمران في اربيل واضح يتمثل بإدانة وشجب تلك الاعتداءات والممارسات اللا إنسانية التي تستهدف القرويين العزل والذين لا علاقة لهم مطلقًا بالمشاكل السياسية الداخلية لإيران .

وتقصف القوات الإيرانية منذ ايام القرى الكردية داخل الحدود العراقية في اقليم كردستان منذ ايام ما أدى الى احراق المزارع والمراعي في المنطقة ونزوح عدد كبير من الأهالي الى المناطق المجاورة والكهوف لتجنب القصف، إضافة الى هدم عدد من المنازل في بعض القرى التابعة لقضاء قلعة دزة في محافظة السليمانية (364 كلم شمال شرق بغداد) .

وينشط في هذه المنطقة الحدودية حزب quot;بيجاكquot; او quot;الحياة الحرةquot; الذي انشق عام 2004 عن حزب العمال الكردستاني (pkk) التركي بعد اعتقال زعيم الحزب عبدالله أوجلان، وبدأ الصراع المسلح ضد النظام الإيراني من أجل تحقيق quot;الفيدرالية لكردستان إيرانquot; وهو يمتلك 3000 مسلح.