أسامة العيسة من القدس : اتهم تقرير تفصيلي لوزارة الخارجية الإسرائيلية، حركة حماس بالتواطيء وثم بالمشاركة في إطلاق صواريخ محلية الصنع على إسرائيل من قطاع غزة، منذ سيطرتها على قطاع غزة في منتصف شهر يونيو (حزيران) 2007.

واشار التقرير إلى وجود خلايا من حركة فتح عملت برعاية من حركة حماس في إطلاق صواريخ على إسرائيل، التي وصل معدل سقوطها الأسبوعي منذ سيطرة حماس على غزة إلى 13 صاروخا في الأسبوع.

القذائف الصاروخية التي أطلقت منذ استيلاء حماس
وحسب التقرير الذي تميز بنبرة تحريضية على حماس، وتوزعه الوزارة عبر سفاراتها في أنحاء العالم، فانه quot;بعد أن أكملت حماس استيلاءها على قطاع غزة، قامت المجموعات الإرهابية بارتكاب هجمات بالصواريخ وقذائف الهاون على تجمعات سكنية إسرائيلية في النقب الغربيquot;.

ووفقا للتقرير فانه خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر يونيو (حزيران) الماضي، تم إطلاق 61 صاروخا, أصيب من جرائها عدد من المدنيين الإسرائيليين بجراح طفيفة، كما أصيب عدد آخر بصدمات ولحقت أضرار بالممتلكات، وخلال شهر يوليو (تموز) استمر إطلاق الصواريخ على التجمعات السكنية في النقب الغربي من جهة قطاع غزة حيث سقط 55 صاروخا في الأراضي الإسرائيلية.

وأشار التقرير بالتحديد إلى الهجمات الصاروخية التالية:

*في 22 تموز: ضرب صاروخ كلية سابير قرب سديروت، مما أدى إلى إصابة امرأة إسرائيلية بجراح طفيفة.

*في 23 تموز: أصاب صاروخ بيتا في القرية التعاونية (كيبوتس) كارميا إصابة مباشرة مما أسفر عن إصابة طفلة رضيعة عمرها 8 أشهر بجراح طفيفة، كما عولجت أم الطفلة وجدتها إثر إصابتهما بصدمة. ولحقت أضرار جسيمة بالمبنى.

*في 26 تموز: أصاب صاروخ بيتا في سديروت، مما أدى إلى إصابة امرأة بجروح طفيفة, لكن الصاروخ ألحق أضرارا جسيمة بالممتلكات.

*في 27 تموز: أطلق الفلسطينيون صاروخًا ضرب أحد التجمعات السكنية في النقب الغربي، كما أطلقوا قذيفتي هاون وقعتا على مقربة من السياج الأمني وسط غزة, وأصابت قذيفتان أخريان تجمعا سكنيا في النقب الغربي. وفي أعقاب الحادث اندلع حريق في الموقع.

ولاحظ التقرير ما اسماه زيادة ملحوظة على عدد قذائف الهاون التي أطلقت على قوات الجيش الإسرائيلي، فخلال النصف الأول من شهر تموز، تم إطلاق 42 قذيفة هاون بالمقارنة مع 37 قذيفة خلال شهر حزيران. وأُطلقت قذائف الهاون على قوات هذا الجيش العاملة في قطاع غزة، وفي المعابر، وباتجاه البلدات والمزارع الإسرائيلية القريبة من السياج الأمني.

وحول الفصائل التي تنفذ مثل هذه العمليات جاء في التقرير بان تنظيم الجهاد الإسلامي الفلسطيني وعناصر حركة فتح التي قال التقرير بأنها quot;التي تواصل العمل تحت رعاية حماسquot; تبنيا مسؤولية القيام بمعظم هذه الهجمات، أما بالنسبة لحركة حماس نفسها, ووفقا للتقرير فإنها بدأت يوم 7 تموز بتبني مسؤولية إطلاق الصواريخ، وذلك لأول مرة منذ بداية سيطرتها على غزة أو قبل ذلك بقليل أي في بداية حزيران (يونيو).

أما خلال شهر آب (أغسطس) فاستمر إطلاق الصواريخ على النقب الغربي بوتيرة أعلى. وخلال الأسبوعين الأولين من آب، تم إطلاق 34 صاروخا مقارنة بإطلاق 23 صاروخا خلال النصف الأول من تموز. وأصاب أحد الصواريخ روضة أطفال في سديروت، لكنها كانت خالية في حينه بسبب العطلة الصيفية للمدارس.

وحسب التقرير فانه منذ سيطرة حماس على غزة فان معدل سقوط الصواريخ 13 صاروخا في الأسبوع.

وجاء في التقرير quot;فيما امتنعت حماس طوال معظم الوقت عن تحمل المسؤولية المباشرة عن مهاجمة إسرائيل بالصواريخ، فإنها ادعت الفضل في إطلاق قذائف الهاون، وأعمال القنص وإطلاق صواريخ مضادة للدبابات على قوات جيش الدفاع العاملة حول قطاع غزة أو قرب السياج الأمنيquot;.

وابرز هذه الهجمات وفقا للتقرير:

*في 18 حزيران: ألقى فلسطينيون قنابل يدوية وأطلقوا نيران أسلحة خفيفة على قوات الجيش الإسرائيلي قرب معبر إيرز، مما أسفر عن مقتل مدني فلسطيني واحد في منطقة المعبر وإصابة 12 آخرين.

*في 19 حزيران: أطلقت أعيرة نارية على قوات من الجيش الإسرائيلي كانت تقوم بتفتيش المنطقة حول معبر كيسوفيم، وكان مصدر النيران وسط قطاع غزة. أثناء تبادل إطلاق النيران أصيب أحد الجنود وقتل مقاوم فلسطيني.

*في 27 حزيران: اندلع قتال بين قوة من الجيش الإسرائيلي, وبين نشطاء من حماس أطلقوا النار على الجنود الإسرائيليين بأسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات. وطبقا لتقارير فلسطينية، قتل ما لا يقل عن 12 فلسطينيا، واعترفت إسرائيل بإصابة اثنين من جنودها بجروح طفيفة.

*في 5 تموز: وقعت مواجهة بين قوة من الجيش الإسرائيلي توغلت في قطاع غزة وبين مسلحين من حماس. وخلال تبادل إطلاق النار الذي أعقب المواجهة، قتل عدد من المقاومين, ومنهم ثلاثة من نشطاء حماس.

*في 12 تموز: لقي العريف الإسرائيلي اربيل رايخ 21 عاما، مصرعه عندما تعرضت وحدته، وهي كتيبة استطلاع تابعة للواء غفعاتي، لهجوم قرب مخيم البريج للاجئين وجرح جنديان آخران في الحادث. وتبنت حماس مسؤولية الهجوم.

*في 22 تموز: ألقى مقاومان فلسطينيان قنبلة يدوية على قوة من الجيش الإسرائيلي قرب معبر إيرز. رد الجنود على النار وقتلوا المسلحين اللذين كانا ينتميان إلى الجناح العسكري لحماس, وكانا يخططان لنصب كمين لقوات من الجيش الإسرائيلي العاملة في المنطقة.

*في 26 تموز: ألقى مقاومان فلسطينيان قنابل يدوية على قوة من الجيش الإسرائيلي قرب السياج الحدودي شمال قطاع غزة. وردت القوة الإسرائيلية على النار وقتلت الاثنين اللذين ينتميان لحركة فتح.

ولم يتطرق التقرير الا بشكل مختصر إلى العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في غزة ومن بينها عمليات اغتيال، مشيرا إلى أنها كانت ردود فعل على عمليات فلسطينية، أو لإحباط هذا النوع من العمليات، أو لمهاجمة ما يسميه التقرير أوكار quot;الإرهاب الفلسطينيquot;.

واشار التقرير إلى النفق الذي كشفه الجيش الإسرائيلي في دفيئة للبندورة بطول 700 متر ويمتد من السياج الأمني شمال قطاع غزة. وكان الهدف من النفق هو تسهيل تسلل نشطاء إلى داخل إسرائيل، لارتكاب عملية كبيرة. وردت إسرائيل على ذلك بتدمير النفق. وقتل خمسة من حماس، خلال عملية في منطقة عبسان. وتم أثناء العملية ضبط أسلحة، شملت حزاما ناسفا، وعبوة ناسفة للطرق وكلاهما جاهز للاستعمال.