أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: قرر النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات في المغرب، (المخاطب الوطني) في عملية ملاحظة استحقاقات 7 أيلول (سبتمبر) الجاري، عدم الحضور في مكاتب التصويت التي من المنتظر أن يتوجه إليها الناخبون، يوم الجمعة في السابع من أيلول (سبتمبر)، لاختيار أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 325. وأرجأ النسيج، في بلاغ له، الكشف عن أسباب اتخاذ هذا القرار إلى يوم غد الخميس، خلال ندوة صحافية في الدار البيضاء، مؤكدا في الوقت نفسه quot;استمراره بملاحظة المسلسل الانتخابي في كل المستويات التي أعلن عنها سابقاquot;.

ويتزامن الإعلان عن هذا القرار مع وصول وفد من 52 شخصية دولية إلى المغرب للمشاركة، بتكليف من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، في ملاحظة عملية الاقتراع.

ويرأس هذا الوفد الرئيس البوليفي السابق يورغي كيروغا راميريز الذي خسر الانتخابات الرئاسية في 2005 أمام الاشتراكي إيفو موراليس، بعد ولاية امتدت من 2001 إلى 2002.

ويتكون الملاحظون الدوليون، التابعون إلى (المعهد الوطني الديمقراطي، إضافة إلى البعثة الدولية المكونة من 43 ملاحظا) من 29 رجلا و23 امرأة من 19 دولة من مختلف القارات، ضمنهم بالخصوص17 أميركيا وعشرة كنديين و11 أوروبيا، بالإضافة إلى 9 من الدول العربية والبقية من آسيا واميركا اللاتينية. وسيساعد الوفد في عمله فريق مكون من 29 مترجما بينهم 22 مغربيا.

ويهدف المعهد الوطني الديمقراطي (منظمة غير حكومية في واشنطن)، الذي ترأسه وزيرة الخارجية الأميركية الديمقراطية السابقة مادلين أولبرايت، إلى تعزيز الديمقراطية في العالم.
وكان المجلس الاستشاري أكد أن النسيج الجمعوي والمعهد الوطني الديمقراطي، بإمكانهما أن يضطلعا بدور أساسي وفق المعايير الدولية دون قيد أو شرط في القيام بمهامهما أحسن قيام، إذ بإمكان ملاحظيهما، ولوج مكاتب التصويت يوم الاقتراع لملاحظة لحظة من لحظات عملية التصويت (ولوج المكاتب قبل الناخبين، حالة المعازل، صناديق الاقتراع، احتساب الأصوات)، مع العلم أن لكل ملاحظ طبعا الحق في زيارة أكثر من مكتب تصويت.

وتتعلق المقتضيات التنظيمية لحق التصويت الواردة في القسم الثالث من مدونة الانتخابات، بعدة أحكام تهم العمليات التحضيرية للاقتراع (أوراق التصويت، ومكاتب التصويت، وكيفية التصويت)، وعملية فرز وإحصاء الأصوات وإعلان النتائج.

وهكذا، تنص هذه المقتضيات على أن التصويت، في حالة الاقتراع باللائحة، يجري بوساطة ورقة فريدة، تتضمن بيان الدائرة الانتخابية، والإنتماء السياسي إلى اللائحة عند الاقتضاء، والإسم الشخصي والعائلي لوكيل اللائحة، وكذا الرمز المخصص لها.

ويختلف حجم ورقة التصويت حسب عدد لوائح المرشحين أو عدد الترشيحات الفردية المقدمة في الدائرة الانتخابية المعنية، غير أن حجم المكان المخصص لرمز اللائحة، أو المرشح في ورقة التصويت الفريدة، يجب أن يكون متساويا بالنسبة إلى جميع لوائح الترشيح أو المرشحين. وتتولى السلطة المكلفة بتلقي التصريحات بالترشيح إعداد أوراق التصويت فور انصرام أجل إيداع الترشيحات.

وحددت عدة مواد كيفية التصويت، إذ أشارت أساسا إلى أن الاقتراع يفتح في الساعة الثامنة صباحا ويختتم في الساعة السابعة مساء، ويكون التصويت سريا، إذ يشارك الناخبون في الاقتراع مباشرة وداخل معزل بوضع علامة في المكان المخصص للائحة المرشحين أو للمرشح الذي يريدون التصويت لفائدته في ورقة التصويت الفريدة الحاملة لطابع السلطة الإدارية المحلية.

ويقدم الناخب عند دخوله قاعة التصويت إلى كاتب مكتب التصويت بطاقته الانتخابية أو القرار القضائي القائم مقامها، وبطاقة التعريف الوطنية أو إحدى وثائق التعريف الرسمية الأخرى.
وبعد اختتام الاقتراع، تأتي عملية فرز الأصوات، إذ يتولى مكتب التصويت هذه العملية بمساعدة فاحصين، ويجوز للرئيس وأعضاء المكتب أن يقوموا بأنفسهم بفرز الأصوات دون مساعدة فاحصين، إذا كان المكتب يشتمل على أقل من مئتي ناخب مقيد.

ولإحصاء الأصوات التي نالتها كل لائحة، يوزع الرئيس على مختلف الطاولات أوراق التصويت، ويأخذ أحد الفاحصين كل ورقة ويدفعها غير مطوية إلى فاحص آخر يقرأ بصوت عال إسم وكيل اللائحة أو إسم المرشح الذي وضعت علامة التصويت في المكان المخصص له، ويسجل فاحصان آخران على الأقل عدد هذه الأصوات في أوراق إحصاء الأصوات المعدة لهذا الغرض.