الياس توما من براغ : قال عضو لجنة الدفاع في الكونغرس الأميركي ترينت فرانكس ان معلومات المخابرات الأميركية تقدر بان إيران ستمتلك أسلحة نووية في غضون ستة أعوام ، غير أن المخابرات الإسرائيلية تتوقع أن يتم ذلك خلال عامين فقط .

وأضاف في حديث أدلى به لصحيفة برافو بان إيران ستمتلك صواريخ بالستية قبل امتلاك القنبلة النووية وانه بفضل الدفاع الصاروخي يمكن لنا أن نمارس عليها ضغوطا كي لا تحاول امتلاك هذه الأسلحة لأنها لن تمتلك الأداة التي تمكنها من ممارسة التأثير.

وأشار إلى أن إيران تطور صواريخ بالستية منذ فترة طويلة وانه يخشى من انه في حال نجاحها في تزويدها برؤوس نووية فان الرئيس الإيراني ستكون يده على الزناد ولذلك فان مشروع الدرع الصاروخي سيمنع من تعرض تشيكيا وبولونيا وأوروبا كلها إلى مثل هذا الخطر وان كان الآن لا يعتبر خطرا مباشرا .

وكشف انه تم حتى الآن إجراء 17 تجربة للصواريخ المضادة التي ستكون جزءا من الدرع الصاروخي 15 منها كانت ناجحة وواحدة فاشلة فيما لم يتم التحقق من محاولة أخرى.

وأشار إلى أن الدعم في الكونغرس للدرع الصاروخي موجود وان الرئيس بوش طلب تخصيص 9,9 مليار دولار في ميزانية عام 2008 لهذا المشروع وقد وافق الكونغرس الذي يسيطر عليه الديموقراطيون على 9,3 مليار أما عمليات الشطب التي جرت أو التخفيضات لتمويل الدرع وأيضا في مجالات أخرى فقد تمت لأسباب سياسية أو في إطار محاولة للفت الأنظار كما أن بعض الأموال التي شطبت يتم تعويضها لاحقا فمثلا في مشروع الليزر الجوي قامت اللجنة الأولى بشطب 550 مليون دولار ووافقت فقط على 49 مليون ثم قامت لجنة ثانية برفع المبلغ إلى 150 مليون أما في الكونعرس فقد تمت الموافقة في النهاية على 500 مليون .

وتوقع أن يحظى المشروع الأميركي بدعم الناتو لأنه سيمكن الحلف من التركيز على الدفاع أمام الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في حين سيركز الدرع الأميركي على الصورايخ البالستية والطويلة المدى.

وعبر عن الأمل بان يتم ضم نظام الناتو الدفاعي إلى نظام الدرع الصاروخي الأميركي مؤكدا أن أميركا لو اهتمت بأمنها الخاص بها لما أرادت وضع الدرع الصاروخي في وسط أوروبا لان ذلك لا يلائم أميركا وإنما هو مناسب بالنسبة لأوروبا للتصدي للمخاطر والتهديدات القادمة من الشرق الأوسط ولاسيما من جهة إيران .

واعترف أن براغ تتواجد في الخلف البعيد من حيث إمكانية تعرضها لعمل إرهابي محتمل غير أن العالم المعاصر يختلف عن السابق بسبب ما اسماه بالإرهابيين الجهاديين .

ورأى أن الكراهية التي لديهم واستعدادهم للتضحية بالأبرياء برياء وبعائلاتهم وبأنفسهم بلغ مستويات بحيث أصبحوا أكثر خطرا من التهديدات العسكرية التي كانت زمن الحرب الباردة.