خلف خلف من رام الله: قتل فتى فلسطيني في مدينة رام الله في الضفة الغربية فجر اليوم الاثنين برصاص الجيش الإسرائيلي، وحسبما أفادت مصادر أمنية فلسطينية فأن عدداً من الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت في الطرف الجنوبي من المدينة وأطلقت النيران فأصابت الفتى محمد علي جبارين البالغ من العمر 18 عاما بثلاثة رصاصات في الخاصرة والصدر.
ونقل الفتى للمستشفى الحكومي في المدينة على الفور وبذل الأطباء محاولات لإنقاذ حياته إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل نتيجة إصابته الخطيرة. وقالت شهود عيان أن بعض الأطفال رشقوا الجيبات الإسرائيلية بالحجارة فور إصابة الفتى جبارين بالرصاص. فيما انسحب الجيش من المدينة باتجاه أحدى المعسكرات المحاذية لمدينة رام الله.
وكان الجيش الإسرائيلي قتل الشاب بهاء عجلوني مساء أمس الأحد، وذلك في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية كما أصيب شاب آخر بجراح، بعدما أطلق الجنود الإسرائيليون نيران أسلحتهم لفض خلاف بين عائلتين في المدينة، وحسبما قالت مصادر فلسطينية فإن الرصاص الإسرائيلي كان يستهدف على الأرجح بعض الشبان المسلحين الذين كانوا يحاولون فض الخلاف العائلي، وهذا ما أعلنه الجيش الإسرائيلي أيضا، حيث قال إن جنوده أطلقوا النيرات تجاه بعض المسلحين الفلسطينيين.
ويذكر أيضا أن شاباً فلسطينيناً في مخيم بلاطة المحاذي لمدينة نابلس كان قتل أمس الأحد في اشتباك مسلح مع قوات إسرائيلية اجتاحت المخيم. والشاب هو يوسف العاصي 22 عاما، كما اعتقل الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس احد الشبان من داخل سيارة إسعاف كانت تنقله للمشفى لتلقي العلاج بعد إصابته بجراح جراء اطلاق الجيش الإسرائيلي للنيران بشكل عشوائي.
يأتي هذا في ظل حصار مشدد تفرضه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، وسط تصريحات من مسؤولين إسرائيليين تشير إلى أن هناك نية لتقديم تسهيلات لتنقل المواطنين الفلسطينيين، ويرى الفلسطينيون أن هذه التصريحات تأتي لتخدير الرأي العام فقط، فالوقائع على الأرض تدلل على العكس.
كما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت وعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماعهما الأخير بدراسة الإفراج عن 100 أسير فلسطيني خلال شهر رمضان، وكان من المفترض أن يعرض أولمرت هذا الموضوع على الوزراء في اجتماع الحكومة الأسبوعي الذي عقد أمس إلا أن الموضوع تم أزالته عن أجندة الحكومة الإسرائيلية لأسباب لم تعلن.