الياس توما من براغ : حذر وزير الخارجية العراقي هوشيبار زيباري الذي بدأ زيارة رسمية إلى تشيكيا من الانسحاب المبكر للقوات الأميركية من العراق معتبرا أن انسحابها بشكل كامل ستكون له نتائج كارثية ومدمرة .
وأضاف في حديث أدلى به لوكالة الأنباء التشيكية بان إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش عن تخفيض تدريجي للقوات الأميركية لم يكن مفاجأة للعراقيين مشيرا إلى أن عدد القوات الأميركية سينخفض حتى نهاية العام الحالي بمقدار 8000 جندي من العدد الحالي وهو 169000 أما في نهاية عام 2008 فسيبقى في العراق نحو 100 ألف جندي أميركي .
واعتبر أن هذا التخفيض قد اخذ بعين الاعتبار وضع الولايات المتحدة ووضع الرأي العام فيها معربا في نفس الوقت عن أمله بان لا تكون لهذا الأمر تداعيات على الوضع الأمني في بلاده .
ولم يتمكن الوزير العراقي حسب وكالة الأنباء التشيكية من تقدير الفترة الزمنية التي سيستغرفها الأمر حتى يتمكن العراق من تسير أموره وضبط أوضاعه بدون الحاجة إلى قوات أجنبية معتبرا أن الأمر سيتوقف على مدى جاهزية وإمكانيات قوى الأمن والوحدات العسكرية العراقية .
وعبر الوزير العراقي عن اهتمام حكومته بان يقوم التشيك من جديد بتدريب قوات الأمن العراقية مؤكدا أن هذا الأمر هام جدا ولذلك يريد طرح هذا الموضوع أثناء محادثاته اليوم مع المسؤولين التشيك .
وثمن زيباري مساهمة تشيكيا في إعادة اعمار بلاده وموقفها السياسي وان كانت المشاركة العسكرية التشيكية في العراق محدودة .
وأشار إلى ان التشيك ساهموا في تدريب دبلوماسيين وقضاة عراقيين وعالجوا أطفالا عراقيين كما ظهرت أول الصفقات التجارية الكبيرة في قطاع النفط مثلا كما يزداد حجم الصادرات التشيكية إلى العراق .
ويتواجد للتشيك في العراق منذ كانون الأول (ديسمبر) من عام 2003 نحو 1000 جندي قاموا حتى كانون الثاني من هذا العام بتدريب قوات الشرطة العراقية ثم تحولت مهمتهم إلى مهمة حراسة للقاعدة البريطانية في منطقة البصرة.