العاهل المغربي يعين عباس الفاسي وزيرا أولا

أحمد نجيم من المغرب:مفاجأة فجرها تعيين العاهل المغربي الملك محمد السادس الأمين العام لحزب الإستقلال عباس الفاسي وزيرًا أولاً. فالرجل لم يكن يحظى باحترام كبير خاصة في الصحف المغربية المستقلة، كما أنه متورط في أكبر فضيحة لتشغيل الشباب في المغرب، يتعلق الأمر بفضيحة quot;النجاةquot; التي وعد أيام كان وزيرًا للتشغيل والتكوين المهني والتنمية الاجتماعية والتضامن في عهد حكومة الإشتراكي عبد الرحمان اليوسفي بتشغيل 30 ألف شاب في الإمارات العربية المتحدة، ودافع الفاسي، في برنامج تلفزيوني، عن هذا المشروع، لكنه تهرب منه عندما اكتشف المغاربة أنهم ضحية احتيال.

كتاب الأعمدة في الصحف المغربية باللغتي ان العربية أو الفرنسية كانوا يتخذون من الفاسي الذي شغل لخمس سنوات منصب وزير دولة دون حقيبة، مادة للسخرية، ظلوا يرددون عن مهمة هذا الوزير التي تقتصر على تمثيل الملك في بعض المناسبات خارج المغرب.

يوم إعلان وزير الداخلية شكيب بنموسى عن نتائج الانتخابات التشريعية للسابع من أيلول/سبتمبر، كان الفاسي شبه متأكد من أن منصب الوزير الأول هو الأحق به.
لكن الاتجاه العام كان يتوقع أن يسند المنصب إلى مسؤول آخر من هذا الحزب السياسي، وقد ذهبت التحليلات إلى أن الملك سيختار رجلاً سياسيًا من جيله. كانت أسماء توفيق حجيرة وعبد الكريم غلاب وعادل الدويري تتداول بشكل كبير لخلافة إدريس جطو، فهؤلاء ينتمون إلى حزب quot;الاستقلالquot;، كما أنهم من جيل محمد السادس وأبلوا البلاء الحسن في وزاراتهم التي تحملوا مسؤولياتها.

خروج صديق الملك والوزير المننتدب في الداخلية سابقًا، فؤاد عالي الهمة، في حوار تلفزيوني على القناة الثانية المغربية بعد إعلان النتائج، أكد أن هذا المنصب سيكون من نصيب سياسي.

معروف عن الوزير الأول المعين دفاعه المبالغ فيه عن كل مشاريع الملك محمد السادس، فقد أعلن بعد الانتخابات الأخيرة أنه كان يقول للمواطنين خلال الحملة الانتخابية إن برنامجه الانتخابي هو برنامج الملك.

حزب الاستقلال فاز بأعلى نسبة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، (16 في المئة)، وسيكون مجبرًا على أن التحالف مع أحزاب أخرى. الفاسي كان أعلن في حوار مع الأسبوعية الاقتصادية quot;لافي إيكوquot; أنه لن يتحالف مع حزبي quot;العدالة والتنميةquot; الأصولي، وحزب quot;الاتحاد الدستوريquot;، وظلت جريدة quot;العلمquot; الناطقة باسم الحزب، تردد أنها متشبثة بميثاق quot;الكتلةquot; (يضم أحزاب quot;الاستقلالquot; وquot;الإتحاد الإشتراكيquot; وquot;التقدم والاشتراكيةquot;).

بعد تعيينه في هذا المنصب، سيبدأ الوزير الأول مشاوراته لتشكيل فريقه الحكومي، مشاورات ستركز، بالإضافة إلى أحزاب quot;الكتلةquot; على الأحزاب المشاركة في الحكومة المنتهية ولايتها quot;الحركة الشعبيةquot; وquot;التجمع الوطني للأحرارquot;.