إيلاف من طهران: قال قائد قوات الحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري أن ما وصفه بـquot;العدوquot; متفوق على إيران من الناحية العسكرية والمادية خاصة في المجال الجوي. محذرا في الوقت نفسه الدول المجاورة التي تمنح تسهيلات على اراضيها للهجوم ضد ايران قائلا: تعد ايران هذه الدول بالحليفة للاعداء و سترد عليها.
وقال جعفري الذي كان يتحدث للصحفيين على هامش الاستعراض العسكري الذي اقيم اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للحرب العراقية ndash; الايرانية: ان ايران تؤمن حاليا كافة حاجاتها الدفاعية في الداخل مضيفا: نحن نستطيع اليوم ان ننقل تقنية أسلحتنا الحديثة الى الدول الاخرى.
وعن مدى احتمال شن هجوم عسكري ضد إيران، قال قائد الحرس الثوري: طبعا هناك حقيقة وهي أن العدو متفوق علينا من حيث القدرات المادية وخاصة في القوة الجوية ألا أننا وبميزاتنا الخاصة وأساليبنا الفريدة بإمكاننا أن نبطل مفعول هذا التفوق بالقدرات، ومثال ذلك شاهدناه مرارا في هزيمة الكيان الصهيوني أمام الخطط المبتكرة لحزب الله خلال حرب الـ 33 يوما.
وأوضح اللواء جعفري: إننا لا نرد على التقنية بالتقنية وإنما من خلال الدراسة الدقيقة لنقاط ضعف العدو واستخدام الأساليب الفريدة، نرد الصاع صاعين على أي حماقة قد يرتكبها العدو.
وشدد قائد الحرس الثوري على أن إيران بلغت مرحلة الاكتفاء الذاتي في القدرات الدفاعية، مضيفا: إن خطط إيران للمواجهة والدفاع أصبحت ميدانية وجاهزة تماما.
من جانبه أكد وزير الدفاع الإیراني العمید مصطفی نجارأنه إذا تعرضت البلاد للخطر فسنرد بشكل قاطع، واصفا ما يطرح في الفترة الأخيرة بشأن الهجوم العسكري على إيران بأنه مجرد حرب نفسية وإعلامية.
و قال نجار: إننا لا نشعر بأي تهديد، ألا أننا نترقب بوعي ويقظة، مضيفا: إن قابلياتنا هي لخدمة السلام والاستقرار وصيانة أمن المنطقة.
وأكد: إن ملحمة الدفاع المقدس (الحرب مع العراق) أثبتت أنه لا يمكن لأحد مواجهة الشعب الإيراني، معربا عن الفخر والاعتزاز الكبیرين بقدرة القوات المسلحة اليوم على إنتاج وتوفير احتياجاتها الدفاعية، داعيا إلى إطلاق اسم (يوم الصناعة الدفاعية) على 22 ايلول / سبتمبر.
وأضاف العميد نجار: إن استعراض اليوم هو نوع من التمرين والاستعداد ولقد تم اليوم استعراض جزء صغير من قدراتنا العسكرية، مصرحا: مثلما قمنا بتجربة المقاتلة (صاعقة) خلال أسبوع الدفاع المقدس، فسوف نختبر أيضا معدات دفاعية أخرى بما فيها نظام التصوير الليزري.
وتعليقا على اختراق الأجواء السورية من قبل الطائرات الاسرائيلية، قال وزير الدفاع: إن الكيان الصهيوني أصابه الذل بعد هزيمته في حرب الـ 33 يوماً، ومن أجل التغطية على هزيمته النكراء كان بحاجة إلى عمل متهور ومثال ذلك الهجوم على سوريا من أجل تسوية المشاكل الداخلية للكيان الصهيوني.
وأكد مصطفى محمد نجار أن توفير احتياجات البلاد محليا أثبت أن الحظر الذي يفرضه الأعداء على إيران قد باء بالفشل وإن العقوبات لم تكن مجدية.