طهران: غادر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد صباح الاحد طهران متوجها الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، على ماافاد مراسل لوكالة فرانس برس.
ورفضت السلطات الاميركية ان يقوم الرئيس الايراني بزيارة quot;غراوند زيروquot;، موقع اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001. وذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان احمدي نجاد كان يريد زيارة الموقع في خطوة تكريم لضحايا تلك الاعتداءات.
ومن المتوقع ان يلقي الرئيس الايراني ايضا خطابا في جامعة كولومبيا بنيويورك.
ايران تؤكد قصف متمردين اكراد في العراق
في سياق آخر اكد قائد عسكري ايراني الاحد ان المدفعية الايرانية تقصف متمردين اكرادا من مجموعة بيجاك في العراق من حيث تنطلق للتسلل الى ايران.
واعلن الجنرال يحيى رحيم صفوي المستشار الخاص للشؤون العسكرية لدى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي في حديث لتلفزيون برس-تي.في الايراني quot;انهم يتسللون الى الاراضي الايرانية ويفجرون قنابل ويخلون بالامنquot;.
وكانت ايران نفت مطلع الشهر الجاري ان تكون قصفت قرى في تلك المنطقة المشمولة بالحكم الذاتي في شمال العراق والتي يتخذ منها عناصر بيجاك معقلا لهم.
وقال الجنرال صفوي quot;دعونا الحكومة العراقية الى سحبهم من المنطقة وطلبنا منها احترام التزاماتها لكن مع الاسف لم تصغ لنا منطقة كردستانquot; العراقية.
واضاف الجنرال الذي يقود وحدات النخبة للحرس الثوري quot;لذلك نعتبر ان من حقنا استهداف قواعد بيجاك العسكرية التي تعرضت لنيران مدفعيتناquot;.
وتابع quot;ان بعض قواعدهم تقع على بعد عشرة كلم داخل الاراضي العراقية وبالتالي من حقنا ان نؤمن حدودناquot;.
وكانت وزارة الخارجية الايرانية نفت quot;قطعاquot; في الثالث من ايلول/سبتمبر اي قصف لشمال العراق.
وتشهد محافظة اذربيجان الغربية الايرانية التي تقيم فيها اقلية كردية كبيرة مواجهات بانتظام بين الجيش الايراني والناشطين الاكراد الذين ينتمون الى حزب الحياة الحرة في كردستان (بيجاك).
ويعتبر الحزب الانفصالي مقربا من حزب العمال الكردستاني التركي.
واوضح الجنرال صفوي ان طهران تعتبر تحركاتهم quot;خطرا كبيراquot; لان quot;نشاط مجموعات صغيرة من اربعة او خمسة عناصر تخل بالامنquot;.
ايران لا ترى مانعا من زيارة كوشنير الى طهران
من جهة ثانية اعلنت وزارة الخارجية الايرانية الاحد ان ايران لا ترى quot;مانعاquot; من زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى ايران وهو الذي تحدث اخيرا عن quot;حربquot; محتملة لوقف البرنامج النووي الايراني.
وصرح الناطق باسم الوزارة محمد علي حسيني في مؤتمر صحافي quot;انه تحدث عن رغبته في زيارة ايران. اننا لا نرى مانعا ونعتقد ان لقاءات ومبادلات سياسية من هذا القبيل تساعد على فهم وقائع المنطقة بشكل افضلquot;.
ورد كوشنير بنعم على سؤال طرحته عليه صحيفة لوفيغارو حول ما اذا كان مستعدا لتلبية دعوة لزيارة طهران.
وقال كوشنير في تلك المقابلة quot;نعم للحوار الدائم مع ايران. نعم للجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي غضون ذلك يجب التفكير في عقوبات خاصة لاقناع الايرانيين بجديتناquot;.
وقبل ذلك حذر كوشنير من مخاطر quot;حربquot; مع ايران اذا فشلت المساعي الدبلوماسية في اقناع الايرانيين بتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم.
ويتهم الغربيون طهران باعداد قنبلة نووية في حين تؤكد ايران ان برنامجها محض مدني.