نيويورك (الامم المتحدة): إفتتح الأمين العام للأمم المتحدة الاعمال السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، بحث النظام العسكري الحاكم في بورما على quot;ضبط النفسquot; في وجه التظاهرات المطالبة بالديموقراطية. وقال بان كي مون امام زعماء العالم الذين اجتمعوا للمشاركة في الاجتماع الـ 62 للجمعية quot;نحث السلطات في بورما مرة اخرى على ضبط النفس والدخول دون تاخير في حوار مع كل الاطراف المعنية بعملية المصالحة الوطنية لمناقشة القضايا التي تهم الشعب البورميquot;. واضاف ان مبعوثه الخاص الى بورما ابراهيم غمبري سيتوجه quot;قريبا جداquot; الى هذا البلد. كما تحدث كي مون عن التحديات التي تواجه قادة العالم وعلى رأسها الوضع في دارفور والتغير المناخي.

وكان قال كي مون، إن قادة العالم المشاركين في الدورة 62 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام يواجهون quot;تحديات هائلةquot; تتفاوت بين الإحتباس الحراري وإنهاء الحرب في إقليم داروفور إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وكان أول المتحدثين بعد ذلك الرئيس الأميركي جورج بوش الذي بدأ حديثه بالإشارة الى الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة على المستوى العالمي وخاصة على صعيد المساعدات حيث قال إن نصف مساعدات الغذاء في العالم تقدمها الولايات المتحدة.

ومن المقرر ان يلقي الرئيس الإيراني احمدي نجاد كلمته اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي يتوقع أن يكرر خلالها التأكيد على سلمية البرنامج النووي لبلاده. ومن المقرر أيضا أن يخاطب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجلسة الرسمية للجمعية العامة لأول مرة.

وطبقا لتقاليد الجمعية العامة للأمم المتحدة يحق لكل رئيس دولة أو رئيس الحكومة، رغم أن بعض الحكومات تمثل عن طريق وزير خارجيتها-، أن يتحدث أمام الحضور لمدة خمس عشرة دقيقة. وتحدد كل دولة القضايا التي ترغب في تناولها. وعلى الرغم من عدم وجود جدول اعمال إلا أن خطابات الدول المهمة تحظى باهتمام لتتبع أي تغير في سياساتها الخارجية.

ومن المقرر أيضًا أن تتحدث المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت متأخر اليوم الثلاثاء. وتأتي ترينيداد وتوباجو في ذيل الدول المتحدثة لتختتم نحو 200 خطاب من المتوقع أن تشهدها الجلسة السنوية للجمعية العامة.

ويقول مراسل البي بي سي في نيويورك جوناثان ماركوس إن بوش يتناول في كلمته القضايا التي ميزت خطاباته دوما كرئيس للولايات المتحدة مثل الحاجة لنشر الديمقراطية ومكافأة المدافعين عنها وعزل الحكومات التي تتعارض سياساتها مع ما يصفه الرئيس الأمريكي بحركة التاريخ.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد استبق الاجتماعات السنوية بعقد سلسلة من الاجتماعات تمحورت حول أهم القضايا الساخنة منها: العراق، ودارفور، وأفغانستان، والشرق الأوسط فضلاً عن الاحتباس الحراري.

ويشارك قرابة 100 رئيس دولة ورئيس حكومة ومسؤولاً بارزًا، من 91 دولة عضوًا في الأمم المتحدة، في اجتماعات الجمعية العمومية هذا العام، وهي الأولى لبان كي-مون، الذي تولى رئاسة المنظمة الأممية في الأول من يناير/كانون الثاني. وفي وقت سباق، عقب مون في هذا الصدد قائلاً quot;هناك التزامات كثيرة وتوقعات بأن تكون الاجتماعات - الأولى وأنا أتقلد منصب الأمين العام، الأكثر نجاحاً على الإطلاق.quot;وأضاف قائلاً quot;لم يسبق قط في تاريخ الأمم المتحدة، أن واجهت الجمعية العمومية، مثل هذا الكم الهائل من التحدياتquot;.